نهيان بن مبارك يشهد تخريج الدفعة 45 من مدارس المواكب في دبي

نهيان بن مبارك
دبي في 17 يونيو 2025
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، حفل تخريج الدفعة الخامسة والأربعين من طلاب وطالبات مدارس المواكب، الذي أُقيم في فرع المدرسة بمنطقة الخوانيج في دبي.
حضر الحفل عدد كبير من أولياء الأمور وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، إلى جانب اللواء المتقاعد شرف الدين محمد حسين شرف، ممثلا عن مجلس الإدارة، وأدونيس نصر، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمدارس المواكب.
وقدّم معاليه خلال الحفل تهانيه الصادقة للخريجين والخريجات وأسرهم، معربا عن اعتزازه بهذه المناسبة التي تجسد ثمرة الاجتهاد والالتزام، ومؤكدا على أهمية التعليم في بناء الإنسان والمجتمعات، وتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.
وشهد الحفل تخريج 574 طالبًا وطالبة من الصف الثاني عشر، أنهوا متطلبات المرحلة الثانوية، ليرتفع عدد خريجي مدارس المواكب منذ تأسيسها عام 1979 إلى أكثر من 15 ألف طالب وطالبة ينتمون إلى أكثر من 90 جنسية، مما يعكس مكانة المدرسة كمؤسسة تعليمية عريقة تحتضن التنوع الثقافي والتميّز الأكاديمي.
وخلال الحفل، ألقت أليسار نبيل نصر، الرئيس الأكاديمي لمدارس المواكب، كلمة مؤثرة وعميقة في مضمونها التربوي والإنساني، وجّهت فيها مجموعة من الرسائل الأخلاقية والفكرية للخريجين، دعتهم فيها إلى أن يظلوا على عهد العلم والتعلّم، وأن يجعلوا من المحبة والانتماء والعطاء قيَما يعيشون بها وينقلونها لغيرهم.
وقالت في كلمتها: “ فتشوا دائمًا عن الأماكن التي تتمكّنون فيها من أن تعطوا، وأن يكون لعطاءاتكم أثر منتج في تغيير المجتمع نحو الأرقى .. فالتعلُّم لا يحده عمر، ولا تجمّده الحاجة، إنه طريق واسع لهدف أسمى، هو نجاح الإنسان فيكم. لا تجعلوا من مناصبكم أو مكاسبكم غاية، بل اجعلوا من علمكم رسالة ومسؤولية”.
وأضافت: “مارسوا فن المحبة قولًا وسلوكًا، وامنحوا أسركم المكانة العليا في قلوبكم، فالأسر هي الملاذ والقوة. كونوا أبناءً أوفياء للوطن، فليس الانتماء وثيقة، بل بذل وعطاء. واصنعوا من التعلم عادة لا تنقطع، ومن المعرفة بابًا دائمًا للنمو والتأثير”.
كما ألقت الضوء على أهمية التواضع والمشاركة في المعرفة، مؤكدة أن المجتمعات التي تضعف فيها الفضائل تفتقر إلى ضمانات البقاء، وأن الأخلاق تشكّل جوهر الهوية الإنسانية والوطنية، داعية الطلبة إلى أن يكونوا أمناء على ما تعلموه، وشجعانًا في نقل هذه الرسالة لغيرهم.
بدورهم، ألقى مديرو مدارس المواكب الثلاث – القرهود، والبرشاء، والخوانيج – كلمات أعربوا فيها عن فخرهم بهذه الدفعة المتميزة، التي يأتي تخرجها في “عام المجتمع”، وهو العام الذي توليه القيادة الرشيدة في دولة الإمارات كل اهتمامها. وحثّوا الطلبة على أن يكونوا أوفياء لقيمهم العائلية والوطنية، وأن يدركوا أن طريق المجد لا يمر عبر الراحة، بل عبر الجهد المستمر والتعلّم المتواصل.
وفي ختام الحفل، جرى توزيع الشهادات على الخريجين والتقاط الصور التذكارية، وسط أجواء من الفرح والفخر، شكّلت محطة لا تُنسى في حياة الطلبة وأسرهم، وجسدت العلاقة العميقة بين المدرسة ومجتمعها التعليمي.