الأستاذة الجامعية والمعمارية عزه أبوعلم: الأم الإماراتية مهندسة حياة وملهمة وطن

الأم الإماراتية

البندقية – 20 مارس 2025: بينما تتسارع وتيرة العمل لإطلاق معرض “على نار هادئة” في بينالي البندقية، الذي يقدم حلولًا معمارية لإنتاج الغذاء في البيئات الصحراوية (10 مايو – 23 نوفمبر)، أكدت الأستاذة الجامعية والمعمارية عزه أبوعلم، القيمة الفنية والمشرفة على الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، على الدور الملهم للأم الإماراتية في بناء الأجيال، تزامناً مع عيد الأم، ووصفتها بأنها “مهندسة حياة وملهمة وطن”.

منذ نعومة أظافري

وقالت: “في كل خطوة أخطوها، أرى وجه أمي يضيء أمامي، يمنحني القوة والعزيمة لأحقق أحلامي وأخدم وطني وأعمل على رفعته. لم تكن أمي امرأة أنجبتني فحسب، بل كانت معلمتي الأولى والداعم الأكبر لي في كل مراحل عمري”.

ووصفت مراحل طفولتها قائلة: “منذ نعومة أظفاري، غرست أمي في قلبي حب العلم والمعرفة، وشجعتني على استكشاف العالم من حولي. كانت تؤمن بقدراتي، وتدفعني لتحدي الصعاب، وتحقيق أهدافي. لم تكن تخشى أن أحلم أحلاماً كبيرةً، بل كانت تحفزني على أن أجعل أحلامي واقعًا ملموسًا”.

 

وحول المجال الأكاديمي قالت: “الهمتني والدتي الدكتورة نورة عبد الرحمن المدفع في مسيرتي المهنية وتخصصي في المجال الأكاديمي والتعليم الجامعي فهي كانت من أوائل المعيدين في جامعة الإمارات وأول امرأة إماراتية تنال شهادة الدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية. وعندما قررت أن أستكمل دراستي لنيل شهادة الماجستير من جامعة ييل، لم تتردد أمي لحظة في دعمي. كانت تعلم أن هذا المجال يتطلب جهدًا كبيرًا وتفانيًا، ولكنها كانت واثقة من قدرتي على النجاح.”

الركيزة الأساسية للبناء

وأضافت: “بعد تخرجي، لم تتوقف أمي عن دعمي. كانت تحفزني على أن أكون معلمة، وأن أنقل خبرتي ومعرفتي إلى الأجيال القادمة. كانت تؤمن بأن التعليم هو أساس بناء مجتمع قوي ومزدهر، وأن المعلم هو الركيزة الأساسية في هذا البناء”.

 

واختتمت عزه حديثها قائلة: “اليوم، وأنا أعمل بإخلاص لأساهم في تعزيز المكانة العالمية لوطني دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل الدولية عبر الجناح الوطني في البندقية، أتذكر دائمًا كلمات أمي، وأرى فيها القدوة والمثل الأعلى للإخلاص في العمل. لقد علمتني أن أكون معمارية مبدعة، ومعلمة ملهمة، ومواطنة صالحة تخدم وطنها بكل فخر واعتزاز”.

رؤى مبتكرة

تستعد عزه أبوعلم حاليًا لإطلاق معرض “على نار هادئة” في بينالي البندقية، مستندةً إلى أبحاث حول الأمن الغذائي، أحد أبرز تحديات عصرنا. يستكشف المعرض تقاطع العمارة والابتكار والاستدامة لمعالجة القضايا المصيرية التي تشكل مستقبلنا المشترك. ويربط النهج القيم، المتجذر في البحث المعاصر، الهوية الثقافية والمعمارية الفريدة للإمارات بالتحديات العالمية، مقدّمًا رؤى مبتكرة تجمع بين الواقع والخيال في أنظمة الغذاء والاستدامة.

 

يسعى الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية إلى إبراز القصص الفنية والمعمارية الإماراتية غير المروية، وذلك عبر المشاركة في معارض بينالي البندقية الدولية. وإلى جانب المعارض، والجناح الوطني مؤسسة مستقلة غير ربحية، وتتولى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهام المفوض الرسمي بدعم من وزارة الثقافة.

 

ويجذب بينالي البندقية الزوار من جميع أنحاء العالم، والمشاركة فيه تساهم في الترويج للدولة كوجهة سياحية ثقافية وتبرز إبداع مواطنيها، ويُعتبر الحدث ملتقى للفنانين والمعماريين والنقاد والمهتمين بالفنون والعمارة من جميع أنحاء العالم. وتوفر المشاركة في البينالي فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، والتعرف على أحدث الاتجاهات في الفنون والعمارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى