الأمم المتحدة تتعهد بتقديم كل مساعدة ممكنة لإغاثة متضرري زلزال أفغانستان

نيويورك في الأول سبتمبر 2025. أعلنت الأمم المتحدة أنها لن تدخر أي جهد لمساعدة وإغاثة آلاف المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب فجر اليوم “الاثنين” مناطق نائية في شرق أفغانستان وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 800 شخص ومحو قرى بأكملها.
وأعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات له عن تضامن المنظمة الدولية مع شعب أفغانستان، وقدم أحر التعازي لأسر الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين وتعهد ببذل المنظمة الجهود الممكنة كافة لمساعدة المتضررين من الزلزال المدمر في المناطق المنكوبة في أفغانستان.
وكشفت تقارير واردة للأمم المتحدة من وكالاتها العاملة في الميدان بأفغانستان عن وقوع دمار واسع في أربع مقاطعات شرقية بأفغانستان بما فيها ننجرهار وكونار.
وأكدت المنظمة أن موظفيها وشركاءهم في المجال الإنساني في الميدان قاموا بأعمال تدعم وتعزز جهود الإغاثة في المناطق المنكوبة.
وقالت سلام الجباني الناطقة الرسمية باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن الزلزال وقع بينما كانت العائلات في منازلها نائمة لذا كانت الخسائر الكبيرة.
من جانبها أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تواجد فرقها في المستشفيات والمرافق الصحية الأفغانية لدعم أعمال علاج الجرحى وتقييم الاحتياجات الصحية العاجلة، والقيام بأعمال إيصال الأدوية والإمدادات الأساسية ونشر فرق صحية في المناطق المتضررة للمساعدة في إنقاذ الأرواح.
وأعلن بابار بالوش المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن نشر موظفي المفوضية على الأرض لتقديم المساعدة على صعيد توفير المأوى والخيام والمياه والأغطية للمنكوبين.
وتوقع أن يبلغ عدد المصابين أكثر من 2000 شخص في مقاطعة كونار وحدها وأبدى المخاوف من أن تكون مدينة جلال آباد التجارية قد عانت من حصيلة الوفيات العالية، مشددا على أن تداعيات هذا الزلزال أضافت إلى التحديات الإنسانية العديدة الأخرى التي تواجهها أفغانستان.
وأوضح أن حجم هذه الكارثة “يتجاوز بكثير القدرة الحالية للسلطات المحلية والمجتمعات” وناشد المجتمع الدولي تقديم الدعم لجهود الإغاثة المطلوبة بشكل عاجل للأفغان المتضررين.
وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن فرق الإغاثة التابعة للمنظمة تحاول التغلب على التضاريس الصعبة للوصول وتقديم المساعدة لبعض المجتمعات الأكثر عزلة في المناطق المنكوبة، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا سيرا على الأقدام.
وكشف عن نقل مزيد من المصابين بجراح خطيرة جواً بطائرات هليكوبتر إلى مستشفيي جلال آباد وأسد أباد اللذين أصبحا الآن نقطتي الإحالة الرئيسيتين للضحايا في مقاطعتي ننجرهار وكونار. وام