الأمم المتحدة تحذر من أن تدهور المحيطات يهدد البشرية

جنيف في 14 مارس. 2025 حذرت أستريد بونتس ريانو المقررة الخاصة بالأمم المتحدة، المعنية بحق الانسان في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة، من أن تدهور المحيطات يشكل تهديدا وجوديا للبشرية، مؤكدة على أن حماية النظم البيئية البحرية هو جزء من التزامات الدول بحماية حقوق الانسان.
وقالت ريانو، في تقرير قدمته اليوم الجمعة، إلى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والمنعقد فى دورته الـ 58 فى جنيف، إن معرفة الترابط بين البشر والنظم البيئية والمحيط أمر أساسي لفهم الآثار الحالية على هذا التوازن الدقيق حتى بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في المناطق الداخلية، مشيرة إلى أن هذه الروابط تشمل النظم الغذائية والنظم البيئية الصحية والمناخ الأمن.
وأوضحت أن المحيط يعد أكبر منطقة حيوية على وجه الأرض إذ يغطي 70% من سطحه ويعيش ثلث سكان العالم (2.4 مليار نسمة) على بعد 100 كيلومتر من سواحل المحيطات.
ولفتت إلى أنه على الرغم من وجود أكثر من 600 اتفاقية فإن النظم البيئية البحرية تواجه تهديدات ملحة بما في ذلك تغير المناخ والصيد الجائر والاستغلال الاستخراجي والتلوث والتعدين في أعماق البحار، محذرة من أن هذه القضايا تفاقم من الآثار غير المتناسبة على الشعوب الأصلية وصغار الصيادين والمجتمعات الساحلية وتصاعد العنف ضد المدافعين عن المحيطات وضعف المساءلة.
ودعت إلى اتباع نهج شامل ومتكامل قائم على حقوق الإنسان والنظم البيئية في حوكمة المحيطات، مؤكدة أن إدراج المعرفة المتوارثة وحقوق الأجيال الحالية والمستقبلية ورؤية طويلة المدى هي أمور حاسمة لحل الأزمات الكوكبية الثلاثية الحالية ومواجهة تحديات المحيطات.
كما دعت المقررة الخاصة، إلى إدماج حق الإنسان في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة في سياسات المحيطات وتعزيز التعاون الدولي فى هذا المجال.
وقدمت ريانو في تقريرها توصيات رئيسية للدول والشركات والمنظمات الدولية بما في ذلك تعزيز الحماية القانونية للتنوع البيولوجي البحري والمجتمعات الساحلية وتطبيق لوائح أكثر صرامة بشأن الصيد الجائر والتلوث والصناعات الاستخراجية البحرية والاعتراف بدور المدافعين عن المحيطات والمعارف المحلية في الحوكمة البحرية، كما أوصى التقرير الدول بدعم الدول النامية في جهود الحفظ البحري .
وقالت إنه بدون إتخاذ اجراءات فورية فإن العالم يخاطر بفقدان التنوع البيولوجي البحري، مما سيؤثر بدوره على حياة وحقوق ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على المحيط، مضيفة أن هناك حاجة إلى فهم واضح بأن قضايا المحيطات هي قضايا حقوق إنسان وأنه يجب تطبيق ذلك على جميع الجهود المتعلقة بالمحيطات. وام