دعوة أممية لفعل المزيد لوقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين
بروكسل في 17 سبتمبر 2025
أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، أن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة جارية بالفعل ولم يعد من الممكن الحديث عن منعها، بل عن ضرورة وقفها ومعاقبة المسؤولين عنها.
جاء ذلك خلال مداخلة لها عبر تقنية الفيديو أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البلجيكي.
وأوضحت ألبانيزي أن رسالتها لا تستهدف بلجيكا وحدها وإنما جميع الدول الأطراف في اتفاقية عام 1948 الخاصة بمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، مشددة على أن الجهود الحالية، رغم أهميتها، لا ترقى إلى مستوى خطورة الوضع الميداني، حيث ما زال الفلسطينيون يتعرضون لانتهاكات جسيمة.
وكانت الحكومة البلجيكية قد تبنّت بداية الشهر الحالي سلسلة إجراءات تشمل فرض عقوبات على المستوطنين العنيفين ووزيرين إسرائيليين متطرفين، إضافة إلى تقييد استيراد بعض المنتجات القادمة من المستوطنات، فضلاً عن تجديد التزامها بحل الدولتين وفق إعلان نيويورك، غير أن خبراء القانون الدولي، وعلى رأسهم البروفيسور فرانسوا دوبويسون من جامعة بروكسل الحرة، اعتبروا هذه الخطوات غير كافية في ظل حجم الكارثة، داعين إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وإنهاء احتلال الضفة الغربية.
كما طرح دوبويسون ضرورة اللجوء إلى عقوبات أكثر تأثيراً مثل الحظر العسكري الكامل وتجميد العلاقات التجارية والمالية مع تل أبيب، خصوصاً استهداف البنوك الإسرائيلية التي تُعد ركناً أساسياً في سياسة الاستيطان، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات كان لها وقع حاسم في الضغط على نظام الفصل العنصري بجنوب إفريقيا.
وتقدم كل من الحزب الاشتراكي البلجيكي وحزب الخضر وحزب العمال البلجيكي بمقترحات في البرلمان في بروكسل تطالب الحكومة بالاعتراف رسمياً بوقوع إبادة جماعية في غزة، على أن تستأنف مناقشة هذه المقترحات إلى جانب مشروع قرار الأغلبية الحكومية يوم الأربعاء المقبل. وام.