7 سبتمبر.. خسوف كلي للقمر في المنطقة العربية

قال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، إن العالم يشهد مساء يوم الأحد المقبل الموافق 7 سبتمبر، خسوفاً كليا للقمر، ويمكن مشاهدة هذا الخسوف بالكامل من معظم قارتي آسيا وأستراليا، ويمكن رؤية أجزاء منه من قارتي أفريقيا وأوروبا.
وأضاف “عودة”: وبالنسبة لشرق العالم العربي سيشرق القمر قبل بداية الخسوف، في حين أنه سيشرق من وسط العالم العربي وهو في المراحل الأولى من الخسوف، أما من غرب العالم العربي فسيشرق القمر وهو في المراحل الأخيرة من الخسوف، وشروق القمر مخسوفاً في العديد من المناطق العربية يتيح المجال لالتقاط صورة جميلة لظاهرة الخسوف والقمر قريباً من بعض المعالم الأرضية المميزة.

وتابع مدير مركز الفلك الدولي: سيبدأ القمر بدخول منطقة شبه الظل في الساعة 03:28 مساء بتوقيت غرينتش، وسيبدأ الخسوف الجزئي في الساعة 04:27 مساء، وسيبدأ الخسوف الكلي في الساعة 05:31 مساء، وسيصل الخسوف إلى ذروته في الساعة 06:12 مساء، وسينتهي الخسوف الكلي في الساعة 06:53 مساء، وسينتهي الخسوف الجزئي في الساعة 07:57 مساء، في حين سينتهي الخسوف بشكل كامل في الساعة 08:55 مساء بتوقيت غرينتش، وبشكل عام سيكون الخسوف ملاحظاً بالعين المجردة من الساعة 04:15 إلى الساعة 08:15 مساء بتوقيت غرينتش.

واستطرد “عودة”: يحدث الخسوف دائماً عندما يكون القمر في طور البدر، وعندها يشرق القمر من الشرق وقت غروب الشمس ويبقى ظاهراً في السماء إلى أن يغرب في جهة الغرب وقت شروق الشمس، وعند الخسوف تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة وتكون الأرض في المنتصف، وبالتالي يدخل القمر في ظل الأرض وتحجب عنه أشعة الشمس، فلا نعود نراه وقت الخسوف الكلي من الناحية النظرية، أما فعلياً فلا يختفي القمر وقت الخسوف الكلي بسبب انكسار أشعة الشمس عن حواف الأرض بسبب الغلاف الجوي الأرضي، فتتجه هذه الأشعة المنكسرة نحو القمر ويكتسي القمر حينها بألوان زاهية مثل الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر، ويعتبر لون القمر وقت الخسوف الكلي مؤشراً على مدى نقاء الغلاف الجوي الأرضي، فكلما ازداد التلوث في الغلاف الجوي قلت الأشعة المنكسرة عن طريقه، وبالتالي تقل إضاءة القمر وقت الخسوف ويميل لونه إلى الأحمر الداكن أو البني وفي أحيان نادرة قد يختفي القمر تماماً مثلما حدث في خسوف 09/12/1992م بسبب انفجار بركان بيناتوبو في الفلبين في حزيران/يونيو 1991م.

واختتم “عودة”: عادة لا يلاحظ الراصد أي اختلاف على لمعان القمر في أول وآخر 45 دقيقة من الخسوف، لأن القمر يكون وقتها في مراحله الأولى أو الأخيرة داخل منطقة شبه الظل ولا تحجب الأرض حينها قدراً كافياً من أشعة الشمس يمكن ملاحظته بالعين المجردة.. وفي بداية الخسوف يلاحظ دائما خفوت إضاءة القمر من الناحية الشرقية من قرصه (يسار القرص)، وعند اكتمال دخول القمر منطقة الظل يمكن ملاحظة السواد (ظل الأرض) على قرصه.