نهيان بن مبارك : البرامج الصيفية ميدان للإبداع وتنمية المواهب في كل المجالات


عجمان في 23 يوليو 2025
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن البرامج الصيفية أصبحت منصة حقيقية للإبداع ودعم المواهب الطلابية في مختلف المجالات الأدبية والفنية والتقنية والرياضية، إلى جانب دورها الرئيسي في تعزيز الهوية الوطنية، وتعريف الطلاب بمكوناتها وأهدافها ودورها ومكانتها في نفوس أبناء وبنات الإمارات، إلى جانب دعم اللغة العربية من خلال “العربية لغة القرآن” الذي حقق نجاحات فاقت كل التوقعات من حيث حجم الإقبال عليها من جميع الفئات المشاركة، مثمنا جهود المدارس الحكومية والخاصة والمراكز الثقافية والشبابية، وإداراتها ومشرفيها ومعلميها في نجاح البرامج الصيفية.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه للبرامج الصيفية لصندوق الوطن بمدرسة المدينة الأمريكية بعجمان، حيث تفقد معاليه الأنشطة الصيفية بالمدرسة وتابع “مسابقة الحكم القرآنية بين العربية والإنجليزية” بين المتميزين من طلاب المدارس الذين تفوقوا في حفظ وفهم بعض السور والآيات القرآنية، كما تفقد ورشة عمل في مجالات التغذيـــــة الصحية والوجبات التراثية الإماراتية، كذلك الأنشطة الرياضية، وورشة لتعليم الأطفال الوقاية الصحية.
وخلال الجولة التي رافقه فيها سعادة سعيد الظاهري عضو مجلس إدارة صندوق الوطن، وسعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، وسعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، وعدد من القيادات الفكرية والتعليمية، اطلع معاليه على مشغل تصميم الأزياء الذي ضم معرض إبداعات الطلبة في تصميم الزي الإماراتي التراثي، والأزياء الإماراتية المعاصرة والمشغولات والحرف اليدوية، كما تابع جانبا من ورشة الكاتب الصغير والتي تتبنى المواهب الصغيرة وتطورها.
وأثنى معاليه على ورشة صناعة فواصل الكتب، ومعرض كتب الهوية الوطنية لصندوق الوطن، ثم انتقل خلال جولته إلى المصلى الموجود بالمدرسة، وشاهد دروس تعليم أركان الوضوء لطلاب المدارس، كما أثنى معاليه على المقرأة الجماعية لآيات من القرآن الكريم.
ثم توجه معاليه لمتابعة الأنشطة التفاعلية التعليمية، حيث تابع ورشة تعليم اللغة العربية والتجويد، وورشة معالم إماراتية في الذكاء الاصطناعي، والتي يتم خلالها تعريف الطلبة بتقنية الذكاء الاصطناعي التي تتبناها الإمارات وأهميتها، كما حاور معاليه عددا من المواهب الإماراتية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال معاليه : نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن تعزيز الهوية الوطنية ليس مجرد شعار، بل أفعال مترابطة، تبدأ بالتوعية وتنتهي ببناء مجتمع متلاحم يعتز بتاريخه ويحتضن تنوعه، ويؤسس لمستقبله، وهذا ما تعلمناه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ولذا فإننا صندوق الوطن نعتقد بأن أفضل وسيلة لإيصال رسالتنا إلى المجتمع هي أن نكون جزءاً منه، نتحاور مع جميع فئاته، نستمع إليهم ونتفاعل مع تطلعاتهم، ونستخدم كافة القنوات المتاحة لإيصال الرسالة، ومن هنا تأتي أهمية البرامج الصيفية لصندوق الوطن، التي تركز على الهوية واللغة العربية لغة القرآن، من خلال العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والمجتمعية والتراثية والوطنية وغيرها، حتى تكون هذه القيم جزءاً من الحياة اليومية.
وثمن معاليه الجهود الكبيرة التي بذلها الجميع في أكثر من 56 مقرا على مستوى الدولة ومعهم كافة الشركاء والداعمين والمتطوعين، والتي كان لها أبلغ الأثر في أن تحقق البرامج الصيفية لصندوق الوطن هذا النجاح اللافت، وكسب ثقة الطلاب وأولياء الأمور على السواء، مؤكدا أن هذا النجاح بمثابة وسام تقدير لجميع القائمين على هذا العمل الكبير، كما يدفع للمزيد من الجهود، حتى تكون البرامج الصيفية مجالا يحتفي فيه الطلبة بهويتهم وقيمهم ومبادئهم، وقدراتهم، ويظهرون التزامهم القوي بالأخلاق الحميدة، وأن تتسع للجميع دون استثناء.
وأكد معاليه أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن استطاعت بكل اقتدار أن تعكس ما يمثله شعار “هوية وطنية قوية ومستدامة” في كافة أنشطته ومبادراته، من خلال الاحتفاء بالأجيال الجديدة، والعمل على تعميق إدراكهم لنبض الوطن وتأكيد قدراتهم على الإبداع والإنجاز، التي تعزز لديهم الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، وتاريخه ولغته وتراثه وحضارته ورموزه، ولتقدمه وإنجازاته، وهو ما نلتزم به جميعا وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وأوضح معاليه أن الهدف الرئيسي من إطلاق البرامج الصيفية لصندوق الوطن هو الإسهام الحقيقي ومن خلال أفعال مؤثرة بمشاركة الجميع، في بناء أجيال المستقبل الواعية بهويتها الوطنية، والقادرة على الإبداع والريادة، وتعزيز الثقة باللغة العربية، وتطوير مهارات القراءة والفهم باللغة العربية من خلال آيات قرآنية، وإطلاق القدرات والمهارات الإبداعية والابتكار لدى الجيل الجديد، ولاسيما تقنية الذكاء الاصطناعي، وتعزيز صلة الطالب بالقرآن الكريم وما يحمله من رسائل أخلاقية سامية، إضافة إلى تعزيز قيم المواطنة الصالحة كحب الوطن والانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، مؤكدا أن الهدف كان وسيظل هو بناء جيل للمستقبل يحمل كل الأمل في أن تكون إماراتنا مثالا وقدوة للجميع في مختلف المجالات. وام.