بلحيف النعيمي: “رؤية الإمارات 2031” جسر نحو اقتصاد معرفي عالمي

دبي في 28 يونيو 2025

أكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة أن رؤية الإمارات 2031 لم تعد مجرد طموح مستقبلي بل باتت إطارًا حيًّا نابضًا بالعزيمة الوطنية التي تتجسّد في كل مؤسسات الدولة وتقوم على دعائم واضحة تتقدم بها الإمارات بثقة نحو المستقبل إلى جانب كونها جسرا نحو اقتصاد معرفي عالمي.

وقال بلحيف النعيمي خلال مشاركته في “أعمال منتدى وي تيل العالمي للاقتصاد” الذي عقد الليلة الماضية في دبي تحت عنوان “الجسر نحو رؤية الإمارات 2031” إن بناء الجسر نحو 2031 ليس مجرد عبور زمني بل هو مسار وطني يستند إلى الابتكار والتنوع والاستدامة والتكامل المؤسسي.

وتطرق معاليه إلى خمسة محاور رئيسية ترتكز عليها الرؤية المحور الأول يتعلق بـ إعادة تعريف مفهوم الازدهار عبر التنويع الاقتصادي والنمو المرن وأكد في هذا الصدد أهمية التحوّل من الاعتماد على الهيدروكربونات إلى اقتصاد معرفي يرتكز على التكنولوجيا الخضراء والذكاء الاصطناعي والصناعات المتقدمة تماشيًا مع أهداف الدولة في الوصول إلى ناتج محلي إجمالي يبلغ 3 تريليونات درهم وصادرات غير نفطية بقيمة 800 مليار درهم بحلول عام 2031 مشددا على ضرورة الاستثمار في مراكز الابتكار وتفعيل الشراكات بين القطاعات المختلفة للعب دور ريادي في اقتصاد ما بعد النفط.

وفي المحور الثاني تناول الدكتور بلحيف النعيمي التنمية الحضرية المستدامة بوصفها إحدى أهم ركائز الجسر نحو المستقبل مؤكدًا أهمية تطوير مدن ذكية ومرنة تعتمد على الطاقة النظيفة وابتكارات التنقل والتناغم البيئي وذلك في انسجام تام مع أهداف “الحياد المناخي 2050” واستراتيجية الطاقة الوطنية مشيرا إلى ضرورة دمج معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والاستعداد الرقمي في قطاعات العقارات والبنية التحتية والخدمات اللوجستية بما يضمن استدامة بيئية واقتصادية متوازنة.

وركز معاليه في المحور الثالث على تمكين رأس المال البشري واصفًا الكفاءات البشرية بأنها الثروة الحقيقية التي تبني عليها الإمارات مستقبلها لافتا إلى أن إعداد قوة عاملة ماهرة مدعومة بالتعلم مدى الحياة والانفتاح العالمي أحد الأهداف الأساسية في هذا الصدد وأشار إلى تطلع الدولة إلى أن تكون ضمن أفضل 10 دول عالميًا في التنمية البشرية والاحتفاظ بالمواهب الرقمية.

ودعا إلى تبني برامج شاملة لتطوير المهارات ودعم المواهب الوطنية وتمكين قيادات الغد على مواجهة التحديات المتغيرة.

وفي سياق المحور الرابع استعرض أهمية الابتكار والتنافسية العالمية لافتًا إلى أن الإمارات تسير بخطى متسارعة لتصبح منصة عالمية للابتكار التنظيمي والتقني خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية مشيرا إلى أن مرونة الحوكمة الوطنية تمكّن من تصميم حلول مستقبلية قابلة للتطبيق.

ودعا إلى تعزيز الشراكات بين الجامعات والقطاعين الحكومي والخاص من أجل إنتاج رأس مال فكري مشترك يقود التحول المعرفي في المنطقة.

وفي المحور الخامس الذي يتعلّق بـ “الاستدامة البيئية والأمن الغذائي” أكد معاليه أن الإمارات تنظر إلى الاستدامة بوصفها ميزة تنافسية وليست عبئًا تنمويًا منوها إلى سعيها إلى دخول قائمة أفضل 10 دول عالميًا في الأمن الغذائي وكفاءة المياه والتكيّف مع التغير المناخي وشدد على أهمية تبني نماذج الاقتصاد الدائري والزراعة الذكية مناخيًا وحلول إعادة استخدام الموارد لتحقيق الأمان البيئي والاقتصادي معًا. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى