مسؤول أممي يعلن عن توفر خطة لدى الأمم المتحدة لإنقاذ سكان غزة

نيويورك في 25 يوليو. 2025 حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية توم فليتشر، من استمرار تجويع سكان غزة، معلنا عن وجود خطة أممية لإنقاذ أكبر عدد من الأرواح، وداعيا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.

وأكد فليتشر أن تنفيذ وقف لإطلاق النار أو هدنة إنسانية بات أمرا ملحا، لكونه سيسمح بتوسيع نطاق المساعدات وتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه جهود الإغاثة.

واقترح المسؤول الأممي حلولا عاجلة تتطلب التزام السلطات الإسرائيلية بتنفيذها، بما في ذلك الاستجابة لخطة مساعدات أممية مدتها ثلاثون يوما، يمكن إنجاحها إذا توفرت بيئة مناسبة.

من جانبه، قال المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أدوارد بيجبيدير، إن الأطفال في غزة يموتون من الجوع، موضحا أن سوء التغذية الحاد ينتشر بينهم بشكل أسرع من وتيرة وصول المساعدات.

وأشار إلى تقارير تفيد بارتفاع عدد وفيات الأطفال نتيجة سوء التغذية من 52 إلى 80 حالة منذ أبريل، بزيادة بلغت 54% في أقل من ثلاثة أشهر، مؤكدا استمرار جهود اليونيسف وشركائها في فحص وعلاج الأطفال، وشدد على أهمية تدفق الإمدادات الإنسانية والتجارية بشكل دائم، إلى جانب ضرورة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

ووفقا لأحدث تقارير “الأونروا”، يعاني طفل من كل خمسة في مدينة غزة من سوء التغذية، مع تزايد الحالات يوما بعد يوم.

ووصف المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني سكان غزة بأنهم “ليسوا أمواتا ولا أحياء، بل جثث متحركة”، محذرا من أن ارتفاع معدلات سوء التغذية لدى الأطفال يهدد بانهيار آليات التكيف، ويؤدي إلى تفشي المجاعة في صمت.

وأضاف أن معظم الأطفال الذين تستقبلهم فرق الأمم المتحدة يعانون من الهزال والضعف الشديد، وهم عرضة لخطر الموت ما لم يتلقوا العلاج العاجل، مشيرا إلى أن التقارير الواردة تشير إلى أن أكثر من 100 شخص قضوا جوعا، غالبيتهم من الأطفال.

وأكد أن الأزمة تطال جميع سكان القطاع، حيث أصبح كثير من الآباء والأمهات غير قادرين على رعاية أطفالهم بسبب الجوع، ويصل بعضهم إلى العيادات دون طعام أو طاقة للامتثال للنصائح الطبية.

كما تحدث عن معاناة موظفي الأونروا والعاملين الصحيين، الذين غالبا ما يتعرضون للإغماء خلال أداء واجبهم الإنساني بسبب نقص الغذاء.. وقال: “عندما لا يتمكن القائمون على الرعاية من العثور على ما يكفي من الطعام، ينهار النظام الإنساني بأكمله”.

ودعا لازاريني إلى السماح للعاملين في المجال الإنساني بإيصال المساعدات دون قيود أو انقطاع، مشيرا إلى وجود نحو ستة آلاف شاحنة محملة بالإمدادات الغذائية والطبية في الأردن ومصر بانتظار السماح لها بالدخول إلى غزة.

وفي السياق ذاته، كشف نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن شركاء المنظمة العاملين في مجال التغذية قاموا بفحص نحو 5 آلاف طفل من أصل 56 ألف طفل دون سن الخامسة خلال الأسبوعين الأولين من يوليو في محافظات خان يونس ودير البلح وغزة، وتبين أنهم يعانون من سوء تغذية حاد، وهو ما يعكس زيادة مقلقة في معدلات الإصابة.

كما أشار إلى زيادة عدد حالات المواليد الموتى في غزة بسبب سوء التغذية، حيث بلغت 220 حالة خلال الفترة ما بين يناير إلى يونيو من العام الجاري. وام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى