الصين ترد على «خدعة القرن» بأرقام قياسية

ردت الصين على وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طاقة الرياح والطاقة الشمسية بـ«خدعة القرن»، بأرقام قياسية عالمية في مجال الطاقة النظيفة، حيث برزت كقائد عالمي في تكنولوجيا ومعدات الطاقة الجديدة، وتمثل براءات اختراع الطاقة الجديدة لديها أكثر من 40 في المائة من إجمالي براءات الاختراع العالمية بعكس ترامب الذي تعهد أمس في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدم الموافقة على مشاريع طاقة الرياح أو «مشاريع الطاقة الشمسية التي تُدمر المزارعين». وكتب على موقعه «تروث سوشيال»: «انتهت أيام الغباء في الولايات المتحدة الأمريكية!».

تحطيم الأرقام القياسية العالمية
وكشف وانغ هونغ تشي، رئيس الإدارة الوطنية للطاقة، في مؤتمر صحفي بأن الصين واصلت تحطيم الأرقام القياسية العالمية في مجالات رئيسة خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة (2021-2025)، بما في ذلك كفاءة تحويل الطاقة الكهروضوئية وسعة توربينات الرياح البحرية أحادية الوحدة. كما قفز حجم تخزين الطاقة الجديد في البلاد إلى المركز الأول عالمياً. بحسب شبكة سي جي تي إن.

طاقة أقوى ومرونة أكبر
وأشار إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت إمدادات طاقة أقوى ومرونة أكبر. ففي السنوات الأربع الأولى، تجاوزت زيادة استهلاك الطاقة في الصين 1.5 مرة الزيادة المسجلة في فترة الخطة الخمسية الثالثة عشرة (2016-2020) بأكملها، ومن المتوقع أن تتجاوز الزيادة في استهلاك الكهرباء خلال السنوات الخمس استهلاك الاتحاد الأوروبي السنوي من الكهرباء.

تطوير منظومة الطاقة
عززت الصين تطوير منظومة إنتاج وتوريد وتخزين وبيع الطاقة، مُلبِّيةً الطلب المتزايد بسرعة. وفي عام 2024، تجاوز إنتاج الطاقة في البلاد 10 تريليونات كيلوواط/ساعة، وهو ما يُمثل ثلث إجمالي الإنتاج العالمي. وصرح وانغ خلال المؤتمر الصحفي بأن إجمالي إنتاجها من الطاقة يُعادل حوالي 5 مليارات طن من الفحم القياسي، أي أكثر من خُمس الحصة العالمية، ما يضمن إمدادات طاقة كافية ومستقرة.

الطاقة للجميع
وأضاف إنه خلال هذه الفترة، قامت الصين بتبسيط إمدادات الكهرباء والنفط والغاز لتعزيز معيشة الشعب، مع التركيز على إزالة الاختناقات وتحسين وصول السكان إلى الطاقة باستمرار. وخلال الخطة الخمسية الرابعة عشرة، أنشأت الصين أكبر شبكة لشحن السيارات الكهربائية في العالم، مع وجود وحدتين لشحن السيارات لكل خمس سيارات، ما جعل الشحن أكثر سهولة. كما استجابت البلاد بسرعة للكوارث الطبيعية الشديدة، حيث استعادت إمدادات الطاقة في أسرع وقت ممكن لحماية «شريان الحياة» لاستخدام الطاقة في

سبل العيش.
وأشار وانغ أيضاً إلى أن الخطة الخمسية الرابعة عشرة شهدت أسرع تحول نحو الطاقة الخضراء ومنخفضة الكربون. وأنشأت الصين أكبر وأسرع منظومة للطاقة المتجددة نمواً في العالم، حيث ارتفعت حصة قدرة توليد الطاقة المتجددة من 40% إلى حوالي 60%.

منشآت طاقة الرياح
شهدت منشآت طاقة الرياح والطاقة الشمسية نمواً سريعاً، متجاوزةً 100 مليون و200 مليون و300 مليون كيلوواط سنوياً، محققةً قفزات تنموية هائلة بسرعة ونطاق غير مسبوقين. وشهد استهلاك الطاقة تحولاً تدريجياً نحو الطاقة الخضراء، حيث يأتي واحد من كل ثلاثة كيلوواط/ساعة من الكهرباء المستهلكة على مستوى البلاد من مصادر متجددة.

وأشار إلى أن حصة الطاقة غير الأحفورية من إجمالي الاستهلاك قد زادت بنسبة نقطة مئوية واحدة سنوياً، ومن المتوقع أن تتجاوز هدف الـ20% المحدد للخطة الخمسية الرابعة عشرة. في الوقت نفسه، انخفضت حصة الفحم بنسبة نقطة مئوية واحدة سنوياً. وقد عزز هذا النهج، الذي يُسمى «زيادة واحدة، انخفاض واحد»، بشكل كبير «المحتوى الأخضر» للنمو الاقتصادي. وقد ساعدت صادرات الصين من منتجات الرياح والطاقة الشمسية خلال هذه الفترة الدول الأخرى على خفض انبعاثات الكربون بنحو 4.1 مليارات طن، ما ساهم بشكل كبير في التحول العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون.
وقال وانغ «بعد ذلك، سنعمل بشكل كامل على تطوير نظام طاقة جديد بموجب الخطة الخمسية الخامسة عشرة (2026-2030)، وتسريع بناء قوة طاقة، وتوفير دعم قوي في مجال الطاقة لدفع التحديث الصيني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى