مجموعة تيكوم ترسّخ دورها المحوري في تعزيز القطاع الصناعي عبر استثمار بقيمة 1.6 مليار درهم إماراتي لتوسيع محفظتها في مدينة دبي الصناعية

دبي في 28 أغسطس 2025، أعلنت مجموعة تيكوم، المدرجة في سوق دبي المالي تحت الرمز (TECOM)، (“الشركة” أو “المجموعة”)، وهي إحدى أبرز الجهات التي تملك وتدير مجمّعات أعمال متخصّصة ورائدة في دبي، عن موافقة مجلس إدارتها على استثمار بقيمة 1.6 مليار درهم إماراتي، للاستحواذ على 138 قطعة أرض صناعية بمساحة إجمالية تبلغ 33 مليون قدم مربّع، تلبيةً للطلب القوي والمتزايد في القطاع الصناعي.
وسوف يسهم استحواذ مجموعة تيكوم على مجموعة أراضٍ صناعية إضافية من “دبي القابضة لإدارة الأصول” في نمو محفظة الأراضي التابعة للمجموعة لتتجاوز مساحتها الإجمالية 209 مليون قدم مربّع، بما يسهم في ترسيخ مكانة مدينة دبي الصناعية الرائدة كوجهة مفضّلة لشركات التصنيع والخدمات اللوجستية ويعزّز قدرتها على تلبية الاحتياجات المتنامية لعملائها القائمين والجدد. وتسجّل مدينة دبي الصناعية اليوم معدلات إشغال مرتفعة تصل إلى 99%، بما في ذلك الأراضي التي تمّ الاستحواذ عليها العام الماضي، في ظلّ النمو القوي الذي يشهده القطاع الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي، مدفوعاً بالإستراتيجيات والمبادرات الحكومية الرائدة، بما فيها “مشروع 300 مليار” ومبادرة “اصنع في الإمارات” وأجندة دبي الاقتصادية D33.
وفي معرض تعليقه على هذا الإعلان، أكّد عبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، أنّ هذا الاستحواذ الإستراتيجي يعكس الدور المحوري الذي تضطلع به مجموعة تيكوم في المشهد الصناعي في دولة الإمارات ودبي على حدّ سواء. وقال: “ترتكز دولة الإمارات على أسس قوية وراسخة للاقتصاد الكلي، مدعومةً بإستراتيجيات طموحة ذات رؤية مستقبلية ثاقبة تشمل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، بما يسهم في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة وجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر. ونثق بأنّ هذا الاستحواذ الجديد سيعزّز الدور البارز الذي تؤديه مدينة دبي الصناعية، للارتقاء بالقطاع الصناعي الوطني وتلبية الطلب المتنامي من قاعدة عملائنا الحالية والمستقبلية”.
وأضاف قائلاً: “نسعى من خلال إستراتيجية مجموعة تيكوم للتوسّع والمرتكزة على معدلات السيولة القوية إلى الاستفادة من ظروف السوق المواتية، في ظلّ مواصلة استثمارنا في تعزيز محفظة المجموعة من الأصول التجارية والصناعية بهدف تحقيق قيمة مضافة ومستدامة للمساهمين”.
ويأتي هذا الاستحواذ الجديد ضمن إطار إستراتيجية المجموعة للتوسّع وتحقيق النمو المستدام، حيث بلغت قيمة الاستحواذ 1.6 مليار درهم إماراتي، لتتخطّى بذلك القيمة الإجمالية لاستثمارات المجموعة في الأصول التجارية والصناعية 4.3 مليار درهم إماراتي منذ عام 2024.
ويعكس التوسّع الإستراتيجي الجديد، الذي تقوم به “مدينة دبي الصناعية ذ.م.م.”، إحدى الشركات التابعة لمجموعة تيكوم، الطلب المتنامي على الأصول الصناعية. ويأتي في أعقاب استحواذ مجموعة تيكوم على 13.9 مليون قدم مربّع من الأراضي في مدينة دبي الصناعية العام الماضي، والتي تمّ تأجيرها بالكامل لشركات بارزة ضمن ستة قطاعات حيوية، مثل الأغذية والمشروبات والمعادن الأساسية والنقل.
وستقوم مجموعة تيكوم بتمويل صفقة الاستحواذ الجديدة من خلال مواردها الحالية وفقاً لخطة سداد مرنة، حيث من المتوقّع أن تبدأ المجموعة بتحقيق الإيرادات من الأراضي الجديدة خلال 12-24 شهراً المقبلة. كما ستحافظ المجموعة بعد إتمام صفقة الاستحواذ الجديدة على مركزها المالي القوي ومعدلات السيولة النقدية المتميّزة.
ومن الجدير بالذكر أنّ عملية الاستحواذ المذكورة قد خضعت لإجراءات مدروسة ودقيقة تمّت فيها مراعاة كافة اللوائح التنظيمية في السوق وضوابط الحوكمة، فضلاً عن اتباع أعلى معايير التقييم عبر أطراف مستقلّة ومعتمدة من الجهات التنظيمية.
ويأتي هذا الاستحواذ في أعقاب الأداء المالي القوي لمجموعة تيكوم في النصف الأول من العام 2025، حيث سجّلت نمواً في صافي أرباحها بنسبة 22% ليصل إلى 737 مليون درهم إماراتي ونمواً في الإيرادات بنسبة 21% لتصل إلى 1.4 مليار درهم إماراتي وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وتؤكد مجموعة تيكوم قدرتها على استقطاب المزيد من العملاء من أبرز الشركات العالمية والإقليمية من خلال مجمّعاتها المتخصّصة والرائدة، في ظلّ مواصلة ارتفاع معدلات الإيجار وإشغال الأصول التجارية والصناعية والأراضي.
تأسّست مدينة دبي الصناعية التابعة لمجموعة تيكوم في عام 2004 لتصبح الوجهة الرائدة في المنطقة لشركات التصنيع والخدمات اللوجستية، حيث تضمّ أبرز الشركات العالمية والإقليمية، فضلاً عمّا يزيد عن 350 مصنعاً دخل حيّز التشغيل. وتمتاز مدينة دبي الصناعية بتصميمها الذكي وبنيتها التحتية المتقدّمة، بما في ذلك الأراضي الصناعية والمساحات المخصّصة للتخزين والخدمات اللوجستية. ويسهم موقعها الإستراتيجي على مقربة من ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم الدولي ومحطة الشحن التابعة لشركة “قطارات الاتحاد” في ترسيخ مكانتها الرائدة كوجهة صناعية مفضّلة ضمن سلسلة التوريد العالمية.