“الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة”تسلط الضوء على دور المرأة الإماراتية في النمو الصناعي المستدام

دبي في 28 أغسطس 2025
نظمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة جلسة حوارية بعنوان “قصص ملهمة: المرأة الإماراتية في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة”، تزامنا مع احتفالات الدولة بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام.
وسلطت الجلسة الضوء على الحضور البارز للمرأة الإماراتية في النمو الصناعي المستدام على مستوى الإدارة والتنافسية، وإبراز مساهمات المرأة الإماراتية في نمو وازدهار القطاع الصناعي في دولة الإمارات، بما يدعم الرؤية والمستهدفات الإستراتيجية للوزارة، ومبادرة “اصنع في الإمارات” وتوثيق أثرها الاقتصادي والاجتماعي المستدام، والجهود المستمرة في التمكين والتحفيز وتعزيز الجاذبية الاستثمارية.
شارك في الجلسة الحوارية التي استضافتها الوزارة بمقرها في دبي، عدد من القيادات النسائية في الوزارة، بجانب عدد من المسؤولين الشركاء ووسائل الإعلام.
وأكد المشاركون في الجلسة أن يوم المرأة الإماراتية يعد مناسبة مهمة لمجتمع دولة الإمارات، كونه يعد بمثابة تكريم لإنجازات ومساهمات المرأة الإماراتية في مختلف المجالات، خاصة في قطاعات حيوية وذات أولوية للاقتصاد الوطني ولمجتمع دولة الإمارات مثل قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأكدت سعادة سلامة العوضي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الصناعية، أن المرأة الإماراتية اليوم تقود وتشارك بفاعلية في العديد من المبادرات الوطنية المهمة مثل مبادرة “اصنع في الإمارات”، وبرنامج المحتوى الوطني، وبرنامج “مُصنّعين”، الذي يجسّد الدور الحيوي للكوادر الوطنية في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأشارت إلى أن وجود المرأة في القطاع الصناعي لم يعد مجرد مشاركة رمزية، بل أصبح مساهمة قيادية مؤثرة، تدعم مسيرة التقدم والتنوع والابتكار، مؤكدة أن تمكين الكوادر النسائية الوطنية يمثل اليوم أولوية في بناء اقتصاد صناعي تنافسي ومستدام، يعكس رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
من جهتها، أكدت سعادة الدكتورة فرح الزرعوني، وكيل الوزارة المساعد لقطاع شؤون التقييس في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن التقييس يُعد أداة حيوية لتعزيز جودة وتنافسية المنتجات الوطنية والخدمات المقدمة، خاصة ضمن مبادرة ‘اصنع في الإمارات’، حيث تُسهم المرأة الإماراتية بشكل مساند في دعم النمو الصناعي المستدام والارتقاء بكفاءة مخرجات الصناعة في الأسواق المحلية والدولية.
وأشارت إلى إنجازها كأول سيدة إماراتية وعربية تُنتخب لعضوية مجالس إدارات المنظمات الدولية ISO، IEC، مؤكدة أن هذا الإنجاز يعكس ثقة العالم في قدرات المرأة الإماراتية، ويُعزز مكانة الإمارات كمركز رائد في منظومة البنية التحتية للجودة على المستوى الإقليمي والدولي.
بدورها قالت سارة المعمري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ستراتا للتصنيع، إن دعم وثقة القيادة الرشيدة بالمرأة الإماراتية فتح لها أبواب نجاحات كبيرة في مجالات عديدة، فحظيت بتمكين اجتماعي واقتصادي ومعرفي، وأصبحت قصص نجاحها مألوفة وكثيرة جداً محليا وعالميا، وتلك شواهد مقرونة بالالتزام بالتوطين، والتأهيل والتدريب، وتجسيد التوازن الحقيقي بين الجنسين.
من جهتها أكدت عائشة صقر السويدي، رئيس مجلس شباب وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن المرأة الإماراتية شريك رئيسي في مسيرة التنمية الصناعية المستدامة، وتم تعزيز دورها في ظل الرؤية الحكيمة لقيادتنا التي وفرت كل الممكنات لدعمها وتمكينها، ولم يعد حضور المرأة الإماراتية في هذه المجالات استثناءً، بل أصبح قاعدة تعكس رؤية الدولة في تمكين المرأة.
من جانبها قالت المهندسة ياسمين العنزي، مدير مركز الثورة الصناعية الرابعة في شركة ماكس بايت تكنولوجي، إنه في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في قطاع التصنيع المتقدم ، أصبحت المرأة أحد محركات هذه المرحلة التحولية، ولديدها قدرة على قيادة التحول الصناعي في دولة الإمارات والمنطقة، مشيرة إلى أن حوالي 44% من المهارات الحالية في سوق العمل ستتغير نتيجة عمليات التحول الرقمي وازدياد تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وام.