الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد تكرم أفضل المشاريع الطلابية ضمن برنامج “الابتكار لدعم الدمج”

الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد
الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد
الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد

    الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد

     

    أبوظبي في 17 سبتمبر 2025

    أعلنت الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد عن المشاريع الثلاثة الفائزة في النسخة الأولى من برنامج “الابتكار لدعم ‏الدمج” الذي أطلقته الجمعية لزيادة الوعي بين فئة الشباب. وتم تنفيذ البرنامج بالشراكة مع ست جامعات رائدة تضمنت 11 حرمًا جامعيًا في مختلف أنحاء دولة الإمارات، وبدعم من أكثر من 45 أكاديميًا وخبيرًا من القطاعات المختلفة.

    وقد جمعت النسخة الافتتاحية للبرنامج أكثر من 80 طالبًا عملوا ضمن فرق لتقديم ما يزيد عن 30 مشروعًا تصميميًا لمعالجة التحديات في ثلاث مجالات رئيسة هي: القدرات الإدراكية، والتواصل، والحركة، وهي المجالات التي غالبًا ما يواجه فيها المتعايشون مع التصلب المتعدد وغيرهم من ذوي الحالات المزمنة صعوبات في حياتهم اليومية.

    وفي فئة القدرات الإدراكية، فقد فاز مشروع ‏”لكسي – ‏Lexy‏”، وهو عبارة عن أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي طوّرها طلاب من كليات التقنية العليا فرع الشارقة، تهدف إلى تبسيط النصوص المعقدة، ومتابعة مستوى الوضوح في الوقت الفعلي. وبفضل دعمها للغة العربية، توفر الأداة مساعدة حقيقية للمتعايشين مع الحالات الصحية التي تؤثر على الذاكرة والتركيز.

    أما في فئة التواصل، فقد كان الابتكار الفائز هو “نعمة – Ni’mah Smart Bracelet”، وهو سوار ذكي مبتكر وصغير الحجم طوّره طلاب من جامعة الشارقة. ويعمل السوار على تحويل تنبيهات الطوارئ الصوتية إلى إشعارات ضوئية واهتزازات فورية، مما يساعد الأفراد الذين يعانون من ضعف في السمع على الاستجابة بسرعة في الحالات الحرجة.

    وفي فئة التنقل، حاز مشروع VersaGrip على المركز الأول. وهو جهاز مساعد مدعوم بالذكاء الاصطناعي طوّره طلاب من معهد دبي للتصميم والابتكار (DIDI)، وهو مستلهم من الحلي الإماراتية ليجمع بين الهوية الثقافية والوظائف العملية، مع تقليل الوصمة المرتبطة باستخدام التقنيات المساعدة.

    كما يؤكد برنامج الابتكار لدعم الدمج، الذي يعد من أوائل برامجه من نوعه في دولة الإمارات، على التزام الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد المتواصل ببناء مجتمع أكثر دمجًا عبر تمكين الشباب من خلال المشاركة والتعلم.

    وقالت مرال ألكسندريان، المدير التنفيذي بالإنابة للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد: “ما يميز هذا البرنامج هو الإبداع في ابتكار الحلول النابع من حس إنساني عميق. فقد عكس كل مشروع وعيًا كبيرًا بتجارب الحياة اليومية، ليس فقط للمتعايشين مع التصلب المتعدد، وإنما لكل من تتأثر قدراتهم الحركية أو التواصلية أو الإدراكية بطريقة تجعل حياتهم اليومية أقل سهولة. إن الابتكار لدعم الدمج لا يدعونا إلى التكيّف فحسب؛ بل يدفعنا لنُبدع عالمًا يَسع الجميع ويعمل لصالحهم. ومن خلال تبنّي هذا المبدأ، أثبت المشاركون أن إمكانية الوصول ليست قيدًا، بل هي محفّز للابتكار. هذا البرنامج يساهم في بناء جيل من صناع الحلول الذين سيكون لهم أثرٌ بالغ. كما يدفع البرنامج برؤية الجمعية نحو مجتمع تتجسد فيه قيم الدمج وتكافؤ الفرص كواقع يومي، لا كطموح بعيد.”

    وأضافت: “أود أن أعبر عن خالص امتناني لأعضاء الهيئات التدريسية وقيادات الجامعات الشريكة. فقد كان التزامهم بأن يكونوا في طليعة المتبنين لهذا البرنامج عاملًا مهمًا في نجاحه.”

    يهدف البرنامج، والذي يأتي ضمن جهود الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد لزيادة الوعي المجتمعي، إلى تزويد طلاب الجامعات بالمعرفة والمهارات اللازمة لتصميم حلول مبتكرة وسهلة الوصول ومناسبة ثقافيًا، مع التأكيد على دور الابتكار المسؤول في جعل الحياة أكثر دمجًا. وقد تم تنفيذه بالشراكة مع كلٍ من جامعة أبوظبي، وجامعة العين، ومعهد دبي للتصميم والابتكار (DIDI)، وكليات التقنية العليا HCT))، وجامعة خليفة، وجامعة الشارقة. وأتاحت المبادرة للطلاب فرصًا لاستكشاف مفاهيم التصميم الدامج من خلال ورش عمل قائمة على التفهم والتراحم، وجلسات تفاعلية مع المتعايشين مع الأمراض المزمنة، إلى جانب الإرشاد من خبراء ومتخصصين في القطاع.

    ويجسّد برنامج الابتكار لدعم ‏ الدمج التزام الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد بترسيخ وعي الشباب، من خلال إعداد مبتكري الغد وتدريبهم على تبنّي مفهوم سهولة الوصول باعتباره أساسًا للتقدم. فمن خلال تزويد الكفاءات الناشئة بمبادئ الابتكار لدعم ‏ الدمج، نضمن أن يدخل الجيل القادم مجالات عمله وهو قادر على غرس قيم الدمج منذ بداياته الأولى.

    مقالات ذات صلة

    زر الذهاب إلى الأعلى