هيئة الطيران المدني تؤكد أن الكوادر البشرية المؤهلة ركيزة أساسية لتطوير القطاع

أبوظبي في 17 سبتمبر 2025

تؤمن دولة الإمارات بأن مستقبل قطاع الطيران مع التطور السريع لا يكمن في البنية التحتية المتقدمة والتقنيات الحديثة فقط، بل أيضًا في الكوادر البشرية المؤهلة.

وأصبح الاستثمار في رأس المال البشري وتبادل المعرفة ركيزة أساسية في استراتيجيات وخطط الدولة لتطوير هذا القطاع الحيوي، بما يضمن وجود قوة وطنية ماهرة واستقطاب المهارات والكفاءات البشرية وخلق شراكات عالمية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

يأتي هذا النهج متكاملًا مع سياسات السلامة، وإدارة المجال الجوي، والبنية التحتية، والابتكار، من خلال تمكين الكوادر المهنية ومد جسور التعاون وتبادل الخبرات مع مختلف دول العالم.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني في عام 2012 برنامج التعاون الدولي، ليصبح منصة رائدة لتبادل المعرفة، والمساعدة الفنية، وبناء القدرات، خاصة لدعم الدول النامية.

ومنذ انطلاقه، دعم البرنامج أكثر من 15000 مشارك من خلال، برامج تطوير وتمكين المرأة، الاستشارات الفنية والزيارات الميدانية والدعم الفني، وورش العمل، وجلسات التدريب، ودعم تطوير المؤسسات.

وحسب التقرير الرابع من سلسلة التقارير التي أطلقتها الهيئة العامة للطيران المدني بعنوان “رؤية من الداخل: الطيران المدني في دولة الإمارات” وتستعرض من خلالها أبرز ملامح التقدم، والتحديات، والفرص المستقبلية، فإن قطاع الطيران المدني بالدولة يتمتع بقاعدة متنامية من الكوادر المهنية، سواء الوطنية أو الأجنبية، المؤهلة والعاملة في هذا القطاع الحيوي وتخدم عملية نموه وتطوره.

ووفق التقرير فإن هناك 10.108 رخص طيارين و38.404 رخص طاقم مقصورة و4.651 مهندسًا و 464 مراقبًا لحركة الطيران، و427 موزع رحلات مسجلون بالدولة.

وتلتزم دولة الإمارات بدعم كل الجهود التي من شأنها تعزيز قدرات الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” في مواجهة التحديات المتعلقة بالامتثال للمعاير الدولية للطيران المدني، وتطوير القدرات البشرية والمؤسسية.

ومن خلال مبادرات نوعية مثل مبادرة “جهوزية الإيكاو” وإطلاق برامج “التبادل المعرفي في الطيران المدني”، إلى جانب برامج تدريب شاملة تنفذ بالتعاون مع مؤسسات الدولة، حققت جهود دولة الإمارات نتائج متقدمة تشمل تقديم 2,053 ورشة عمل ودورات تدريبية، وتقديم 99 استشارة فنية متخصصة، وتنفيذ 51 مهمة دعم ميداني.

وتعزز هذه النتائج مكانة دولة الإمارات شريكا عالميا موثوقا في تعزيز القدرات المؤسسية للطيران، خاصة لدعم مبادرة منظمة الإيكاو “عدم ترك الدول خلف الركب”.

وإدراكًا لأن تحديات الطيران المستقبلية تتطلب أفكارًا جديدة وقيادة شاملة، تعاونت دولة الإمارات مع منظمة الإيكاو وأصحاب المصلحة الآخرين لتطوير الكوادر المستقبلية من خلال مبادرات مثل برنامج السفراء في مسرعات الطيران العالمية، برنامج الجيل القادم من المهنيين العاملين في مجال الطيران “NGAP”، جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران، لتكريم البحوث الرائدة في السلامة، والابتكار، والاستدامة في الطيران.

وتهدف هذه الجهود إلى بناء منظومة متكاملة لتحفيز التطور والنمو، وتعزيز الابتكار، وتسهيل تبادل المعرفة عبر الأجيال وبين مختلف دول العالم. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى