إطلاق “حملة إنترنت آمن لأطفالنا” بالشراكة بين الجامعة العربية ومجلسي الطفولة العربي والإماراتي واليونيسف

أبوظبي في 18 سبتمبر 2025

أطلقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالشراكة مع المجلس العربي للطفولة والتنمية، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات ومكتب اليونيسف الإقليمي، الحملة الثانية “حماية الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي”، تحت شعار “إنترنت آمن لأطفالنا” وذلك في إطار انعقاد الدورة الـ 29 من لجنة الطفولة العربية برئاسة جمهورية جيبوتي، اليوم، عبر تقنية الزووم، وبمشاركة ممثلي الآليات الوطنية المعنية بالطفولة في الدول العربية والمجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية.

وأكدت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت اليوم واحدة من القنوات التي تؤثر بشكل كبير في تنشئة الأطفال وتشكيل قناعاتهم وسلوكياتهم، الأمر الذي يتطلب العمل بشكل دؤوب على مراقبة ما يصل إليهم ويصلون إليه من مضامين ومحتوى رقمي، والحرص على حمايتهم من الأفكار الشاذة والمتطرفة، والحيلولة دون استغلالهم بأي شكل من الأشكال.

وقالت إن الفضاء الإلكتروني في عصرنا الحالي يعج بالغث والسمين، وإن منع الطفل من التواجد فيه والاطلاع على مضامينه بات أمرا غير ممكن، في ظل الوسائل التقنية التي تتطور بتسارع غير مسبوق من ناحية، وضرورات استخدام التقنيات الحديثة التي باتت أساسية في كثير من جوانب الحياة وفي مقدمتها التعليم، من ناحية ثانية، الأمر الذي يستوجب البحث عن وسائل لضبط وترشيد هذا الاستخدام من قبل الأطفال والعمل على تحصين عقولهم ضد ما قد ينطوي عليه من سلبيات على المستويات الجسدية والفكرية والسلوكية.

ولفتت سعادتها إلى أن الإنترنت بشكل عام ووسائل التواصل الاجتماعي على وجه التحديد، تنطوي على مخاطر شديدة على الأطفال واليافعين، في مقدمتها المحتوى غير اللائق، والتسلط والتنمر الإلكتروني، والاحتيال باستخدام التطبيقات والمواقع التي يتفاعل فيها الصغار، والتي قد يستغلها ضعاف النفوس وممتهني الاحتيال للحصول على المعلومات الشخصية للطفل وتشجيعه على الاتصال بهم والتواصل معهم تمهيدا لاستغلالهم والتغرير بهم، فضلا عن مخاطر أخرى كالإدمان الإلكتروني والإرهاق البدني الناتج عنه، وغير ذلك من السلبيات التي قد تهدد صحتهم العقلية والجسدية.

وأشادت بالحملة وما تتضمنه من مواد وأساليب توعوية تسهم في بناء الوعي وتعزيز المناعة لدى الطفل في المجال الإلكتروني على مستوى العالم العربي، وبالتالي التمكين من الاستخدام الآمن للتقنيات والمنصات الرقمية، وحماية صغار السن من أبناء مجتمعنا الذين هم عماد المستقبل ومادته، من محاولات التشويه والاستغلال والانحراف الفكري والسلوكي، وصولا لبناء جيل عربي قادر على توظيف التقنيات الحديثة والاستفادة منها وتسخيرها للإسهام في مسيرة التنمية والنهوض بالوطن العربي، مع المحافظة على الأخلاق والقيم الأصيلة والسامية والسلوكيات الحميدة التي تتميز بها مجتمعاتنا العربية.

وتضمنت الحملة إنتاج فيديوهات، كارتون عالي الجودة موجهة للأطفال بعنوان “الفا وزين”، باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وتقوم فكرة الكارتون – المكون من خمس حلقات – على استعراض مواقف تمر في حياة أسرة عصرية، تقدم خلالها عدة رسائل توعوية، تقوم على الاستخدام الإيجابي الفعال للإنترنت، والتوعية بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، ومواجهة التنمر الإلكتروني، وكذلك طرق مواجهة إدمان مواقع التواصل الاجتماعي بتنظيم الوقت والتوزان بين الحياة الواقعية والافتراضية، إلى جانب طرق التحقق من الأخبار الكاذبة والمزيفة المنشورة على الإنترنت.

ويأتي إطلاق الحملة الثانية من حملة “إنترنت آمن لأطفالنا” تنفيذا لتوصيات لجنة الطفولة العربية، وتواصلا للحملة الأولى التي أطلقت عام 2021 بعنون ” ألف جيجا وجيجا”، وذلك بهدف توعية الأطفال والوالدين بالاستخدام الآمن والرشيد للإنترنت خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتفادي المخاطر التي يمكن أن تلحق بالأطفال وكيفية الإبلاغ في حال وقوعها كبادرة إيجابية نحو تعزيز العمل الإبداعي العربي المشترك الموجه لحماية وتعزيز الحقوق للأطفال في وسائل الاتصال والتقنية الحديثة.

وتم خلال الإطلاق عرض برومو الحملة، والتي يمكن مشاهدتها تباعا بواقع حلقتين أسبوعيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال هذا الرابط:

رابط البرومو ـ https://ddei5-0-ctp.trendmicro.com:443/wis/clicktime/v1/query?url=https%3a%2f%2fdrive.google.com%2fdrive%2ffolders%2f1iZFO8oBdYF0W%5fca4M1d1LRWvfrE%2dWALb%3fusp%3dshare%5flink&umid=D3DF2E0A-3EFE-B206-8860-194451CA67F4&auth=d95b31bf228f812d834cf2cf03f5e34fa7215184-feda7e89c572a9394bc8d757cfcbd2a7a1f5fd2c

ومن المقرر عرض الحلقات على مجلس وزراء الإعلام العرب، بما يسهم في تعميمها عبر المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في الدول الأعضاء، لتوعية الأطفال بوسائل الاتصال والتقنية الحديثة، والدعوة إلى تكريس حمايتهم في وسائل الاتصال والتقنية الحديثة من خلال إنتاج برامج وأفلام توعوية. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى