خبير دولي: تقنيات التنقل الذاتي ثمرة 85 عاماً من الجهود

دبي في 24 سبتمبر 2025 ناقشت جلسات اليوم الأول من مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة في دورته الرابعة 2025، أحدث التطورات في تقنيات وأنظمة المركبات ذاتية القيادة، والتوجهات المستقبلية لتوسيع استخدامها في خدمات النقل والبنية التحتية للمدن الذكية.
وأكد الدكتور ستيفن شلادوفر، الخبير الدولي في تقنيات التنقل ذاتي القيادة، أن ما يشهده العالم حالياً من تطور في هذا المجال هو ثمرة جهود امتدت لأكثر من 85 عاماً بذلها خبراء وباحثون في أمريكا واليابان ودول أوروبية.
وأوضح خلال كلمته في الجلسة الختامية لليوم الأول من المؤتمر بدورته الرابعة 2025، أن محاولات أتمتة منظومة القيادة بدأت منذ خمسينات القرن الماضي، وتطورت بشكل كبير في التسعينات بمحاكاة الطيران ومراكز التحكّم، مؤكداً أن تلك الجهود واجهت في البداية شكوكاً مجتمعية لكنها أثبتت جدواها بمرور الوقت.
وأشار شلادوفر، الذي يقود منذ أكثر من أربعة عقود مشاريع بحثية في جامعة كاليفورنيا – بيركلي، إلى أن أبرز التحديات الراهنة تكمن في خفض كلفة التقنيات وزيادة ثقة الجمهور بسلامتها بعد أن أصبحت المركبات بلا سائق.
وفي جلسة بعنوان “مسيرة إمارة دبي للتوسع في خدمة مركبات الأجرة ذاتية القيادة”، أدارها الدكتور إسماعيل زهدي من هيئة الطرق والمواصلات، شدد المشاركون على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة تشغيل مركبات التاكسي وتعزيز رضا المتعاملين.
وأوضح هوا تشونغ، نائب الرئيس الأول للهندسة في شركة WeRide، أن المؤتمرات الدولية تتيح تبادل الخبرات والوعي بالبرمجيات المتقدمة، فيما أكد عمار البريكي، المدير التنفيذي للعمليات في شركة تاكسي دبي، ضرورة تعزيز ثقة المتعاملين عبر عمليات تصنيع وصيانة دقيقة.
وأشارت آني شي، نائب رئيس شركة Pony.ai، إلى أهمية التحديث المستمر للمنصات وخدمات الأجرة، بينما استعرض محمد جردانة، رئيس التنقل الذاتي في شركة أوبر الشرق الأوسط، النجاحات التي حققتها الشركة داخل الإمارات من خلال منصات مرنة وسريعة لنقل الركاب والبضائع.
وتناولت جلسة “آفاق المدن الذكية… الذكاء الاصطناعي وترابط البنية التحتية لمدن المستقبل”، التي شارك فيها ممثلون عن شركات فيريزون وكوالكوم وديرغ وبارسونز، أهمية الذكاء الاصطناعي في دعم البنية التحتية للمدن الذكية.
وأكد المتحدثون أن دبي تعد بيئة مثالية لتطبيق تقنيات التنقل الذاتي مقارنة بمدن أخرى، بفضل رؤيتها الواضحة وخططها الطموحة الهادفة إلى أن تمثل وسائل النقل ذاتية القيادة 25% من إجمالي التنقل في الإمارة بحلول 2030، بما يعزز مكانتها مدينة أذكى وأسعد عالمياً. وام