منتدى مستقبل المدن 2025 ينطلق في دبي بمشاركة قادة وصناع قرار

دبي في 6 فبراير 2025 افتتحت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، اليوم أعمال منتدى مستقبل المدن 2025 الذي تنظمه مدينة إكسبو دبي، بمشاركة نخبة من القادة وصناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم، بهدف دعم التنمية الحضرية المستدامة وتعزيز نمو المدن.

وأكدت معالي ريم الهاشمي في كلمتها الافتتاحية ، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع”، يجسد التزام دولة الإمارات الراسخ بالوحدة والشمولية والتقدم المستمر، مشيرة إلى أن الدولة، منذ أكثر من نصف قرن، كانت موطناً لأكثر من 200 جنسية، تحترم التراث الثقافي والتقاليد، وتتبنى الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة.

وقالت معاليها إن مدينة إكسبو تعد تجسيداً حياً لرؤية الإمارات الطموحة ومنصة عالمية للتعاون والابتكار، مشيرة إلى أنها صُممت لتكون مركزاً اقتصادياً نابضاً بالحياة ونموذجاً يُحتذى به في التنمية الحضرية المستدامة.

وأضافت معاليها “ نحن نتطور مع الحفاظ على هويتنا، مُعكسين بذلك رحلة الإنسانية العظيمة، التي تتغيّر باستمرار مع بقاء جوهرها ثابتاً”.

وأوضحت أن مدينة إكسبو دبي، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أصبحت واقعاً ملموساً، حيث تستقطب آلاف الشركات العالمية، وستكون اعتباراً من العام القادم موطناً لعشرات الآلاف من السكان، مما يعزز مكانتها كمحور رئيسي ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33 والخطة الحضرية 2040.

ودعت معاليها المستثمرين إلى اغتنام الفرص الاستثمارية التي توفرها مدينة إكسبو دبي، مؤكدة أن الاستثمار المبكر في هذا المركز الاقتصادي الحيوي يحقق مزايا تنافسية كبيرة، خاصة مع موقعه الإستراتيجي القريب من مطار آل مكتوم الدولي، وميناء جبل علي، والممر اللوجستي لدبي.

وأكدت أن تقدم مدينة إكسبو دبي لا يقتصر على التوسع العمراني، بل يشمل أيضاً تحقيق تأثير إيجابي في مختلف جوانب الحياة، عبر تعزيز الاستدامة، والابتكار، وتحسين جودة الحياة، وتوفير بيئة محفزة للإبداع والازدهار.

وأشارت معاليها إلى أن نجاح المدينة في استضافة “إكسبو 2020 دبي” ومؤتمر الأطراف “COP28” أثبت أن المدن يمكن أن تكون منصات فاعلة للعمل، تجمع صنّاع القرار لمواجهة التحديات العالمية وإحداث تغيير إيجابي.

واختتمت معاليها بالقول “ مدينة إكسبو دبي ليست مجرد مشروع حضري، بل نموذج لمجتمع مزدهر، يقود ويبني ويخلق الظروف لنمو مستدام. إنها مدينة تحتضن الجميع وتعكس القيم المشتركة، لتكون وطنًا لكل فرد منا”.

ويشكل المنتدى منصة إقليمية للتعاون والشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، حيث يوفر فرصًا للمستثمرين والمبتكرين لتحفيز الشراكات وتطوير حلول مبتكرة لتشكيل مدن أكثر ازدهارًا واستدامة.

وتتضمن أعمال المنتدى جلسات نقاشية حول التحديات العالمية المشتركة في التخطيط الحضري، حيث يناقش المشاركون كيفية تطوير المدن بما يحقق التوازن بين التوسع العمراني والاستدامة البيئية.

واستهل المنتدى أعماله بجلسة “مرحبًا بكم في مدن في حركة”، قدمتها نادية فيرجي، المدير التنفيذي للمبادرات العالمية والاستشارات في مدينة إكسبو دبي، مستعرضة أهداف المنتدى ومحاوره. تلتها جلسة “مقدمة عن مدينة إكسبو دبي”، التي قدمها أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي للتسليم في المدينة، مستعرضًا المخطط الرئيسي الجديد وأبرز ملامح التطوير.

وفي الجلسات المتخصصة، عُقدت جلسة “المجلس العالمي: مخطط أخضر لمدن المستقبل”، بمشاركة قادة من الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، لمناقشة التحولات الحضرية.

وتناولت جلسة “إعادة تعريف الحياة الحضرية: هل يمكن للتكنولوجيا أن تشكل مدنًا أكثر تركيزًا على الإنسان؟” دور التقنيات الحديثة في تحسين جودة الحياة، بمشاركة هيثم البيك، مدير حلول المدن المتمحورة حول الإنسان في مدينة إكسبو دبي.

فيما سلطت جلسة “الحلول الطبيعية للتحديات الحضرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” الضوء على دور الحلول القائمة على الطبيعة. وام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى