أبوظبي

انطلاق قمة فوربس الشرق الأوسط “قادة الاستدامة 2025 ” في أبوظبي

أبوظبي في 14 أكتوبر 2025  انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثالثة من قمة فوربس الشرق الأوسط “قادة الاستدامة”، في أبوظبي تحت شعار “استرشادًا بالإرث، التزامًا بالاستدامة” برئاسة معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة.

وتُعقد القمة بشراكة إستراتيجية مع هيئة البيئة في أبوظبي، وجائزة زايد للاستدامة، وهيئة زايد لأصحاب الهمم، إلى جانب مشاركة مجموعة NMDC كشريك رئيسي، للتأكيد على المكانة المحورية لدولة الإمارات في قيادة العمل المناخي وتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

حضر افتتاح القمة التي تنعقد على مدار يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، والمهندس ياسر زغلول، الرئيس التنفيذي لمجموعة NMDC.

وشهدت القمة حضوراً لعدد من كبار المسؤولين وصناع القرار في القطاعين العام والخاص، إلى جانب خبراء الاستدامة والمستثمرين وروّاد الأعمال.

وتناقش القمة الحلول المبتكرة التي تدعم التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، واستعراض الفرص الاستثمارية في الاقتصاد الأخضر بمشاركة نخبة من القادة التنفيذيين، وشركات ناشئة مبتكرة في مجال التقنيات النظيفة.

من جانبها قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، إن قمة فوربس لقادة الاستدامة تمثل منصة متكاملة تجمع الحكومات والقطاع الخاص والشباب ضمن رؤية واحدة نحو مستقبل أكثر استدامة، لافتة إلى أن انعقادها يأتي بالتزامن مع المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة تأكيدًا على التزام الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، “حفظه الله”، بتحقيق الاستدامة الشاملة عبر مختلف القطاعات وعلى المستويات كافة الوطنية والعالمية.

وأكدت معاليها أن مواجهة التغير المناخي، وتطوير الزراعة المستدامة، والحفاظ على النظم البيئية، وتعزيز الاقتصاد الأخضر والتحول إلى نظم إنتاج واستهلاك مستدامة، تمثل ركائز رئيسية للتنمية المتوازنة ورفع التنافسية الاقتصادية، فنجاح منظومة الاستدامة يتطلب تكامل الجهود وتوحيد الرؤى، وانسجام السياسات البيئية والتنموية مع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية، لضمان نمو مرن ومستدام للمجتمعات.

وقالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان في كلمتها بعنوان “قطرات الوعي – بوابة الوفرة تبدأ بفكرة” إن نُدرة المياه ليست مجرد أزمة نعيشها، بل هي مسألة تهديد الأمن المجتمعي، في أي مجتمع تغيب عنه الحلول الناجحة لندرة المياه، فذلك سينعكس بصورة جلية على الأمن المجتمعي؛ ولذلك لا بد أن نعي أن كل قطرة ماء تدار بوعي وكفاءة هي في حقيقة أمرها جرعة من الاستقرار المجتمعي.

وأضافت أنه في عام 2024 أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مبادرة محمد بن زايد للماء لمواجهة أزمة المياه، والتي تسعى لمواجهة تحدي ندرة المياه ليس فقط على مستوى الإمارات وإنما على الصعيد العالمي لتعكس روح المشاركة وقيمة التكافل الإنساني التي تُعتبر جزءاً من موروثنا الإنساني، وترتكز المبادرة على عدة أركان رئيسية مهمة منها الابتكار التقني من خلال تطبيق الحلول التكنولوجية الفعالة وأيضا ترتكز على التوعية على الصعيدين المحلي والعالمي ليدرك العالم حجم التهديد الوجودي الذي تواجهه البشرية.

وقالت الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، إن نهج أبوظبي في الاستدامة يُجسد رؤية متكاملة تضع الطبيعة في صميم مسيرة التنمية، إيماناً بأن صحة البيئة هي الركيزة الأساسية لازدهار الاقتصاد ورفاه المجتمع مضيفة أنه من خلال تسخير العلوم والتكنولوجيا وتعزيز الشراكات، نعمل على ترسيخ نموذج تنموي يُوازن بين الابتكار والاستعادة.

وأكدت أن قمة فوربس لقادة الاستدامة منصةً، تسهم في توحيد الجهود لمواجهة التغير المناخي، وتمكين الشباب من قيادة التحول نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث يُصبح الاستثمار في الطبيعة استثماراً في حياة أفضل للجميع.

وأكدت خلود العميان، الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط، أن القمة تجسّد روح التعاون والمسؤولية الجماعية تجاه العمل المناخي، مشيرةً إلى أن الابتكار والشراكة والاستثمار في المعرفة تمثل ركائز التحول الحقيقي نحو مستقبل أكثر توازنًا بين الإنسان وكوكب الأرض.

وتضمن برنامج اليوم الأول جلسات نقاشية موسعة تناولت دور الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ESG في تعزيز النمو الاقتصادي وقيادة العمل المناخي، وأهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تطوير حلول مبتكرة قابلة للتوسع، كما ركزت النقاشات على التحولات الصناعية الكبرى في المنطقة، وأهمية الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الصناعي لخفض الانبعاثات ودعم بناء أنظمة اقتصادية أكثر استدامة.  وام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى