تعاون بين “الدار” و”إمستيل” لتشييد أول مسجد صفري الانبعاثات في أبوظبي

أبوظبي في 20 مايو 2025. أعلنت مجموعة الدار اليوم عن توقيع اتفاقية مع مجموعة “إمستيل” خلال فعاليات منتدى “اصنع في الإمارات 2025″، وذلك لاستخدام حديد التسليح المصنّع بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر في تشييد أول مسجد صفري الانبعاثات في أبوظبي.
وتصبح “الدار” بذلك أول مطور عقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يستخدم حديد التسليح المصنّع بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر في مشروع تطويري، حيث يساهم هذا الحديد، الذي سيتم توريده محلياً من مجموعة إمستيل، في خفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير أثناء تشييد المسجد في المدينة المستدامة بجزيرة ياس.
يمتد المسجد على مساحة 1595 متراً مربعاً ويسعى للحصول على شهادة الحياد الكربوني من نظام تصنيف الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED).
وستعمل الدار على تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية في مرحلتي البناء والتشغيل من خلال استخدام موارد الطاقة النظيفة، ومواد البناء منخفضة الكربون، بما في ذلك الحديد المصنّع بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر عبر عمليات تصنيع منخفضة الانبعاثات.
وتهدف الشراكة بين الدار وإمستيل إلى دعم الابتكار في قطاع الإنشاء وتسريع التحول نحو البناء المستدام، كما يساهم تعاون الشركتين في حفز الطلب على المواد المستدامة في المنطقة، وتحقيق قيمة متبادلة من خلال إعادة توزيع المنافع عبر الاقتصاد الوطني كجزء من برنامج القيمة الوطنية المضافة.
ويُعتبر الحديد ثاني أكبر مصدر للانبعاثات الكربونية في قطاع الإنشاء بعد الخرسانة؛ حيث يساهم بنحو 20% من إجمالي انبعاثات المباني، ويُتيح الحديد المصنّع بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر خفض هذه الانبعاثات بنسبة تصل إلى 95% مُقارنةً بالحديد التقليدي.
وأكدت سلوى المفلحي، المدير التنفيذي للاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسسية في الدار، أن حديد التسليح منخفض الانبعاثات المُصنّع بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر ليس مجرد ابتكار مادي فحسب، بل يشكل حافزاً حقيقياً لإعادة رسم ملامح القطاع؛ إذ يساهم الحديد المستدام في خفض الانبعاثات الكربونية على نحو كبير دون المساس بالسلامة الهيكلية أو خطط التصميم، الأمر الذي يدعم مساعي الدار في التحول نحو البناء منخفض الكربون.
من جهته، قال مايكل ريون، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في شركة حديد الإمارات، التابعة لمجموعة إمستيل، إن الشراكة مع الدار تمثل خطوة مهمة في تعزيز استخدام الحديد المستدام، وتؤكد التزامهم بالابتكار، والمسؤولية البيئية، وأجندة الاستدامة الصناعية لدولة الإمارات.
وأوضح أن الشركة تسعى من خلال هذه الشراكات، إلى إزالة الكربون من سلسلة القيمة وتحقيق تأثير طويل الأمد على قطاع البناء والتشييد، حيث يشكل المشروع سابقة لمشاريع مستقبلية، وتعمل كل من الدار وإمستيل على توسيع نطاق استخدام الحديد المستدام في المشاريع السكنية والتجارية والبنى التحتية داخل الدولة وخارجها. . وام