زهور من سعف النخيل.. أنامل تنسج رسالة حب للإمارات في “الظفرة للتمور”
24 أكتوبر 2025
في مشهد يعكس الإبداع والاعتزاز بالموروث الوطني، استوقفت الحرفية مي المنصوري زوار مهرجان ومزاد الظفرة للتمور في دورته الرابعة، بابتكار فني متميز، حولت من خلاله سعف النخيل إلى باقات من الزهور الطبيعية الشكل، في عمل يجمع بين الأصالة الإماراتية وروح التجديد المعاصر.
وأوضحت مي المنصوري أن الفكرة جاءت انطلاقاً من رغبتها في تقديم الحرف التراثية بأسلوب جديد يواكب الحداثة، ويبرز جمال مكونات البيئة المحلية، مشيرة إلى أنها تصنع الورود يدوياً من سعف النخيل وتزين بها سلالاً وإطارات للصور، من بينها صورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مزينة بوردة من السعف، في تعبير رمزي عن الوفاء للتراث والولاء للقيادة.
ويحظى الركن الذي تشرف عليه مي باهتمام الزوار، لما يقدمه من مزيج فني يجسد هوية الإمارات، ويبرز قدرة الحرفيات على توظيف الموروث الشعبي بأساليب عصرية مبتكرة.
كما تتنوع الأعمال المعروضة بين باقات بألوان البيج، والأصفر، والأرجواني، تجذب الأنظار ببساطتها ودقتها في آنٍ واحد.
وقالت مي: «كل سعفة نخلة فيها حكاية، وكل وردة منها رسالة حب للإمارات»، مؤكدة أن هذه الحرفة تحمل رسالة تربط الجيل الجديد بجذوره وتُعرّف الزوار بقيمة النخلة في الثقافة الإماراتية.
ويأتي هذا العمل ضمن جهود مهرجان ومزاد الظفرة للتمور في دعم الحرفيين والحرفيات وتمكينهم من تسويق منتجاتهم التراثية، وإبراز دورهم في الحفاظ على الهوية الوطنية.
ويواصل المهرجان في دورته الرابعة تعزيز مكانته كمنصة تُبرز التنوع التراثي الإماراتي وتحتفي بالمبدعين الذين يواصلون نقل الحرف التقليدية بروح معاصرة. ناس نيوز



