“شاعر المليون” يختتم حلقاته التسجيلية بمرحلة المئة ويستعد لإطلاق أولى حلقاته المباشرة
بُثّت مساء أمس الأول، “الثلاثاء”، عبر قناتي «أبوظبي» و«بينونة»، الحلقة التسجيلية الخامسة والأخيرة في الموسم الثاني عشر من برنامج «شاعر المليون» الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، تحت شعار «قصيدنا واحد».
استعرضت الحلقة اختبارات مرحلة المئة، التي استمرت ثلاثة أيام من 29 سبتمبر حتى 1 أكتوبر في أبوظبي، وخاض خلالها الشعراء اختباراتٍ تحريريةً وشفهية، تمهيدًا لاختيار قائمة الـ48 شاعرًا الذين انتقلوا إلى الحلقات المباشرة.
وكانت الاختبارات جرت في ثلاث مراحل بدأت بمشاهدة الشعراء لمجموعة من الأفلام في سينما خارجية، خُصص لكل مجموعة منها موضوع محدد تناول إحدى القضايا مثل العلاقات الأسرية، والتطوع، والموروث والعادات والتقاليد، وحماية البيئة. تلا ذلك إجراء الاختبار التحريري، ثم في اليوم التالي أُجريت مقابلات اللجنة مع المشاركين، حيث قدّم الشعراء الأبيات المطلوبة حول المواضيع التي شاهدوها، ثم طُلب من كل شاعر تصحيح بيتٍ احتوى على خلل في الوزن، إضافةً إلى مجاراة بيتٍ آخر على نفس الوزن والقافية.
وعرضت ضمن الحلقة مقابلات مع عدد من الشعراء المشاركين، الذين تحدثوا عن مقابلاتهم أمام لجنة التحكيم، وشاركوا انطباعاتهم حول الاختبارات التي خضعوا لها، مؤكدين أنها كانت ملهمة لهم وأنها
مثلت اختبارًا حقيقيًا لقدراتهم الشعرية وثقتهم في الأداء، ومحطة مهمة لتعزيز شغفهم الشعري ورغبتهم في مواصلة مشوار البرنامج.
وقُدّم في الحلقة تقرير استعرض أبرز ملامح الموسم الحادي عشر من “شاعر المليون”، تحدث فيه أعضاء لجنة التحكيم عن التميّز في كتابة القصيدة والتجدّد في ابتكار الجمال، مؤكدين أن الفن يمثل حالة جمالية وهوية للشعوب. كما أشادوا بمسيرة البرنامج التي استطاعت، على مدى مواسمه المتعاقبة، أن ترسّخ حضور الشعر النبطي وتستقطب نخبة من الشعراء من بيئاتٍ وخلفياتٍ مختلفة، ما أضفى على المنافسة تنوّعًا ثريًا في اللغة والصور والأساليب. وتطرّقوا أيضًا إلى رمزية “البيرق” وتجذّره في الوجدان الشعبي، بوصفه رمزًا للفخر والانتماء.
كما تضمنت الحلقة تقرير “بودكاسات” لعدد من شعراء المواسم السابقة، والمهتمين بالشعر، إضافة إلى رصد لندوة شعرية، ولقاءات أجريت خلال الجولات الخمس للجنة التحكيم تناولت مواضيع متنوعة حول الشعر والجمال والقصيدة والذكريات، بالإضافة إلى أهمية البرنامج بالنسبة للمشهد الشعري.
وعرضت الحلقة جانباً من اجتماع أعضاء لجنة التحكيم لاختيار قائمة المئة من بين الشعراء المجازين خلال جولات اللجنة في كلٍّ من السعودية والكويت والأردن وسلطنة عُمان والإمارات، وأجريت خلالها مقابلات مع 959 شاعرًا وشاعرة، نال منهم 866 الإجازة، بينما مُنحت البطاقة الذهبية لـ 15 شاعرًا.
وجرت اختبارات المئة بمشاركة شعراء وشاعرات من ثلاث عشرة دولة، شملت: 54 من السعودية، و32 من الكويت، و7 من الأردن، و6 من سلطنة عُمان، و6 من العراق، و5 من الإمارات، و4 من اليمن، وشاعرًا واحدًا من كلٍّ من سوريا، وتونس، وقطر، ومصر، والمملكة المتحدة، والسودان.
وببث الحلقة التسجيلية الخامسة، تُختتم الحلقات التسجيلية للموسم الثاني عشر من شاعر المليون، تمهيدًا لانطلاق الحلقات المباشرة بدءًا من يوم الثلاثاء 28 أكتوبر الجاري، حيث سيتنافس الشعراء الـ48 على مسرح شاطئ الراحة أمام لجنة التحكيم، ويسبق ذلك مؤتمر صحفي يُعقد يوم الأحد 26 أكتوبر، تُعلن خلاله أسماء الشعراء الـ48 الذين تأهلوا للحلقات المباشرة.