أبوظبي

في ورشة نظمتها “مكتبة” و”الصحفيين الإماراتية”.. دعوة لإعداد جيل إعلامي يتقن الذكاء الاصطناعي بـ “دراية وابتكار”

العين في 21 أكتوبر 2025

أكدت فضيلة المعيني، رئيسة جمعية الصحفيين الإماراتية، أن الإعلام الحديث لم يعد مجرد نقل للمعلومة، بل أصبح صناعة قائمة على التحليل والابتكار والسرعة في الوصول إلى الجمهور، مشددة على أن توجهات الجمعية تهدف إلى إعداد جيل من الصحفيين القادرين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بوعي ومسؤولية.

جاء ذلك في إطار ورشة عمل متخصصة بعنوان “مهارات توظيف الذكاء الاصطناعي في الإعلام – دراية وابتكار”، التي نظمتها “مكتبة” التابعة لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، بالتعاون مع جمعية الصحفيين الإماراتية، واستضافتها مكتبة زايد المركزية بمدينة العين.

وشهدت الورشة، التي اختتمت بإطلاق مبادرة شبابية تحت شعار “سفراء الإعلام الواعي”، مشاركة نخبة من الخبراء في الإعلام الرقمي وممثلي الجامعات وطلبة كليات الإعلام وعدد من المختصين في المجالين التقني والإبداعي، حيث تهدف المبادرة الجديدة إلى تمكين جيل من الإعلاميين الشباب القادرين على توظيف التقنيات الحديثة بمسؤولية، والمساهمة في بناء خطاب إعلامي يعكس قيم الوعي والابتكار والمصداقية.

وأوضحت الدكتورة سوزان القليني، مديرة المركز الإستراتيجي الدولي للتعليم والإعلام والمشرفة على الورشة، أن هذا البرنامج يأتي في توقيت مهم يتطلب من العاملين في القطاع الإعلامي الإلمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن الورشة تهدف إلى تزويد المشاركين بخبرات عملية في توظيف التكنولوجيا لخدمة الرسالة الإعلامية.

وأضافت فضيلة المعيني أن الجمعية تعمل من خلال برامجها التدريبية وشراكاتها الوطنية على تمكين الصحفيين من المهارات الرقمية اللازمة لمواكبة التحول الإعلامي العالمي، وتعزيز مكانة الإعلام الإماراتي كمصدر موثوق ومتطور.

وأكدت موزة الشافعي، رئيس وحدة البرامج، متحدثة نيابة عن فاطمة التميمي، مدير إدارة المكتبات بالإنابة، أن تنظيم الورشة في مكتبة زايد المركزية يأتي ضمن جهود مكتبات أبوظبي لنشر المعرفة الرقمية في مختلف إمارات الدولة، وتوفير بيئة تعليمية مستدامة تعزز مفهوم التعلم مدى الحياة، مشيرة إلى أن المكتبات أصبحت اليوم منصات مفتوحة للتفاعل والإبداع، تسهم في إعداد أجيال تمتلك أدوات المستقبل وتؤمن بقيمة المعرفة والبحث.

وتضمنت الورشة عرض فيلم قصير تناول تطور استخدام الذكاء الاصطناعي عالميا وأبرز المحطات التي شكلت تحولا في علاقة الإنسان بالتقنية الحديثة، تلاه تقديم تطبيقات عملية حول كيفية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الإعلامي، وتسريع عمليات التحرير والإخراج، وتحسين جودة النصوص والصور والفيديوهات.

كما شملت الفعالية تنظيم “المختبر الإعلامي للابتكار”، الذي أتاح للمشاركين تجربة أدوات الذكاء الاصطناعي بأنفسهم عبر محطات تفاعلية هدفت إلى تعزيز الإبداع وربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي.

وشهدت الورشة تفاعلاً واسعا ونقاشات ثرية حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في تطوير الرسالة الإعلامية وتعزيز الابتكار في المحتوى.

وتأتي هذه الورشة النوعية ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي تهدف إلى صقل مهارات العاملين في الحقل الإعلامي وطلبة كليات الإعلام في مجالات الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي، بما يعزز قدرتهم على إنتاج محتوى إبداعي ومؤثر. وام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى