أبوظبي

«مستشفي سلمى» لإعادة التأهيل يحتفل بتعافي طفل بعد إصابته بإصابة دماغية قوية

«مستشفي سلمى»

•رحلة ملهمة لطفل صغير انتقل من الاعتماد الكامل جسديًا وذهنيًا إلى المشي والكلام واللعب مجددًا، بفضل رعاية متعددة التخصصات

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 22 أكتوبر 2025 – أعلنت شركة صحة، التابعة لمجموعة “بيورهيلث”، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، عن تعافي الطفل سعيد، البالغ من العمر ست سنوات، تعافيًا ملحوظًا في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل بعد تعرضه لإصابة دماغية رضحية شديدة. وكان سعيد قد تعرض لإصابة حرجة في الرأس نتيجة حادث مروري، ووصل إلى مستشفى سلمى في حالة اعتماد تام – غير قادر على الجلوس أو التواصل أو تناول الطعام بنفسه.

ورغم هذه التحديات الجسيمة، بدأ سعيد رحلة إعادة تأهيل شاملة متعددة التخصصات، بمشاركة أطباء ومعالجين فيزيائيين ووظيفيين وأخصائيي نطق ولغة وكادر تمريضي. وتم إعداد خطة علاجية فردية له بهدف واحد: استعادة استقلاليته وتحسين جودة حياته.

إنجازاً كبيراً

في البداية، لم يكن سعيد قادرًا على التحكم في رأسه أو جذعه، وكان معتمدًا بالكامل في جميع أنشطة الحياة اليومية. ولتحفيز نشاطه الجسدي، تم اتباع بروتوكولات خاصة للجلوس والتموضع. وفي غضون أسبوعين فقط، انتقل من حالة عدم الحركة إلى المشي تحت إشراف بسيط – وهو إنجاز مبكر يعكس عزيمته وكفاءة فريق الرعاية الخاص به.

صرّحت ليوني كريستينا نوريس، أخصائية العلاج الفيزيائي: “رغم أن جلسات سعيد كانت مليئة باللعب، إلا أن الجهد الذي بذله كان مذهلًا. رؤية خروجه من مستشفى سلمى وهو يمسك بيدي والديه لحظة لن أنساها أبدًا.”

وقد تناول العلاج الوظيفي التحديات المعرفية والحركية الدقيقة لدى سعيد. ومن خلال تدخلات منظمة تعتمد على المهام، أعاد تعلم مهارات الحياة اليومية مثل تنظيف الأسنان واستخدام أدوات الطعام.
قالت ديبا فيراراغافان، أخصائية العلاج الوظيفي: “في غضون ثلاثة أسابيع فقط، استعاد سعيد قدراته الوظيفية، بما في ذلك ارتداء ملابسه بمساعدة بسيطة، وتحديد الألوان والأشكال، والإجابة على الأسئلة باللغة العربية. لقد أظهر تقدمًا معرفيًا رائعًا.”

وكان للعلاج بالنطق واللغة دور تحويلي أيضًا. فقد وصل سعيد وهو يعتمد على أنبوب تغذية وكان غير ناطق، لكنه سرعان ما أصبح قادرًا على التحدث بجمل كاملة وتناول الطعام بنفسه.

قالت لياندري جوفيندر، أخصائية النطق واللغة: “من خلال العلاج القائم على اللعب والموجه للطفل، استعاد سعيد مهارات اللغة والتغذية. ومشاهدته ينتقل من الإحباط إلى التواصل الكامل كانت تجربة مؤثرة للغاية.”

وأضاف الدكتور علي رشوان علي زلط، أخصائي طب الأطفال: “كانت حالة سعيد عند القبول معقدة وتتطلب استجابة منسقة من فريق متعدد التخصصات. وبفضل تفاني الفريق، تعافى سعيد بشكل استثنائي ويعمل الآن كطفل سليم ونشيط.”

رعاية متعددة التخصصات

ولعبت أسرة سعيد دورًا محوريًا في رحلته العلاجية، حيث قدمت له الدعم العاطفي المستمر وتعاونت عن كثب مع الفرق الطبية. وكان لمشاركتهم الفاعلة أثر كبير في تحقيق النتائج الإيجابية.

وعند خروجه من المستشفى، كان سعيد قد استعاد قدراته الحركية والمعرفية والكلامية بالكامل. أصبح قادرًا على الجري، وصعود السلالم، والتواصل بوضوح، وتناول الطعام بمفرده، واللعب مع الآخرين. وقد سافر لاحقًا إلى الخارج لمتابعة التأهيل المعرفي، في حين اعتُبر شفاؤه الجسدي مكتملًا.

تسلّط هذه الحالة الضوء على التزام “صحة” و”بيورهيلث” بتقديم رعاية عالمية المستوى تتمحور حول المريض، وتبرز الإمكانات التحويلية لإعادة التأهيل للأطفال، وأهمية دور الأسرة في عملية التعافي. وتمثل رحلة سعيد شهادة على الأمل والصمود والتميّز في الرعاية الصحية متعددة التخصصات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى