الأمم المتحدة تدعو لتحرك دولي عاجل يعالج حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه
نيويورك في 26 نوفمبر 2025
دعا كبار مسؤولي الأمم المتحدة، إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة الحرمان الذي يواجهه الشعب الفلسطيني لحقوقه الأساسية غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها الحق في الكرامة والعدالة وتقرير المصير.
جاء ذلك خلال فعالية أقامتها الأمم المتحدة بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، بحضور ممثلي الدول الأعضاء الدائميين لدى المنظمة الدولية.
وأكد أنطونيو غوتيريوش الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة رسمية بهذه المناسبة، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يوفر بصيص أمل، واصفا اعتماد مجلس الأمن للقرار المتعلق بغزة بالخطوة الجوهرية نحو ترسيخه، ودعا إلى تحويل هذا الأمل إلى تقدم ملموس وملحّ على الأرض.
وجدد غوتيريش التأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية حق أصيل للشعب الفسطيني، داعيا إلى إنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية، والعمل على دفع عملية لا رجعة فيها نحو حل الدولتين، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
كما شدد على أن الأونروا تظل شريان حياة لملايين الفلسطينيين، مطالبا بدعمها في الضفة الغربية وغزة ودول اللجوء.
ولفت الأمين العام بشكل خاص الى الإعتداءات التي يتعرض لها المزارعون الفلسطينيون خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية، وقال إن تدنيس شجرة الزيتون، رمز السلام المرسوم في شعار الأمم المتحدة، يجسد حجم المأساة والمعايير المنتهكة منذ عقود.
واعتبرت أنالينا بيربوك، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، مرور 78 عاما على قرار التقسيم (181)، دون حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، هو تجسيد لحرمان الشعب الفلسطيني من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وقالت : تقرير المصير ليس امتيازا يُكتسب، بل حق يجب إعماله.
وأكدت بيربوك أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بعيش الإسرائيليين والفلسطينيين جنبا إلى جنب في دولتين مستقلتين تتمتعان بالسيادة، وحدود معترف بها وتكامل إقليمي كامل، مشددة على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكل مراحله، بما يشمل وضع خطة سياسية، وتسليم حماس لسلاحها، والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي، ووقف الاستيطان والهدم في الضفة الغربية، وتوحيد الضفة الغربية وغزة. وام.



