«إبراهيم العابد».. مسيرة عطاء وإرث خالد للأجيال
إبراهيم العابد
• على مدى 4 عقود حفر اسمه كأحد أبرز الإعلاميين في الإمارات والمنطقة
•حظي بتكريمات وجوائز مرموقة على المستويين المحلي والعربي
•تميّز بحكمته وهدوئه وبعد نظره.. فكان ملهما لأجيال من الإعلاميين الإماراتيين
في تاريخ الإعلام الإماراتي، تقف العديد من الأسماء الشامخة في ذاكرتنا، ومن بينها يبرز اسم المستشار إبراهيم العابد، الذي رحل عن عالمنا منذ 5 سنوات تاركاً إرثا عظيماً ، كان العابد رائدًا للمهنية في الإعلام العربي و صاغ الرسالة الإعلامية بحكمة، وأسهم في بناء إعلام وطني يُعبّر عن صوت الدولة وهموم شعبها.
منذ لحظة قيام الاتحاد، كان العابد حاضرًا في المشهد، واضعًا اللبنات الأولى لوكالة أنباء الإمارات “وام”، التي حققت نجاحات متتالية تحت إدارته ، ومؤسسًا لنهج إعلامي يرتكز على المصداقية، والتوازن، وخدمة الوطن. أربعون عامًا من العطاء المتواصل جعلت منه رمزًا للريادة المهنية ومصدر إلهام لأجيال من الإعلاميين.
عراب الإعلام العربي
رحل إبراهيم العابد عام 2020، لكنه ترك إرثًا خالدًا من القيم والمبادئ المهنية التي أرست دعائم الإعلام الإماراتي الحديث ، إرثٌ ما زال يُلهم الأجيال الجديدة، ويذكّر الجميع بأن الإعلام رسالة وطنية لا تنطفئ.
منذ بدايات الاتحاد، برز اسم إبراهيم العابد كأحد أبرز روّاد الإعلام في دولة الإمارات.
كرّس العابد أكثر من أربعة عقود في خدمة الإعلام الوطني، متنقّلًا بين مواقع المسؤولية في وزارة الإعلام، والمجلس الوطني للإعلام، ومؤسسات الصحافة والنشر.
نموذجاً يحتذى به
تميّز بحكمته وهدوئه وبعد نظره، فكان معلّمًا لأجيال من الإعلاميين الإماراتيين الذين نهلوا من خبرته وحرصه على أن يبقى الإعلام صوتًا للوطن ومرآةً لإنجازاته.
كان العابد رمزًا لالتزام المهنة وصدق الرسالة، حيث ساهم في رسم السياسات الإعلامية، وإطلاق المبادرات التي ربطت بين الإعلام والثقافة والتنمية.
مسيرة متميزة
تخرج إبراهيم العابد من الجامعة الأمريكية في بيروت متخصصا في العلوم السياسية والإدارة العامة.
وشغل منصب المدير العام لـ”المجلس الوطني للإعلام”، والمشرف على تحرير الكتاب السنوي لدولة الإمارات والكتيبات والمطبوعات الأخرى التي تصدر عن إدارة الإعلام الخارجي، كما كان مستشاراً إعلامياً في “وزارة الثقافة والشباب الإماراتية”.
ﺑﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ “وزارة اﻹﻋﻼم واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ الإماراتية” ﻓﻲ عام 1975، ﻣﺴﺆولاً عن الإعلام الخارجي، وأﺳﺲ “وﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء اﻹﻣﺎرات” عام 1977، وﺗﻮﻟﻰ إدارﺗﮭﺎ حتى عام 1989، ﺛﻢ ﻛﻠﻒ بإدارتها عام 1997، وترأس الفريق الإعلامي المكلف بتأسيس “وكالة أنباء الأوبك” في 1980.
كان للعابد اهتمامات بحثية ﻓﻲ ﻗﻀﺎيا مختلفة وأﻟﻘﻰ ﻋﺪة ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺔ ﻛليات اﻹﻋﻼم ﺑﻌﺪد ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺎت دولة الإمارات، كما أن له 12 ﻛﺘﺎﺑﺎً، وشارك في تأليف وإصدار كتاب “رؤى مستقبلية” عن دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1979.
عطاء ممتد توج بتكريمات مرموقة
ونتيجة لعطائه الكبير، حظي بتكريمات وجوائز مرموقة على المستويين المحلي والعربي، منها:
• جائزة تريم عمران للصحافة عام 2007 تقديرًا لإسهاماته في تطوير الصحافة الوطنية.
• جائزة شخصية الإعلام للعام 2014 خلال منتدى الإعلام العربي بدبي، تقديرًا لريادته ودوره في بناء الإعلام الإماراتي الحديث.
• جائزة أبوظبي عام 2018 تكريمًا لمسيرته الطويلة وإخلاصه في خدمة الوطن عبر الكلمة والإعلام.
• جائزة أصدقاء الكتاب في بيروت تقديرًا لجهوده في دعم النشر والتوثيق الثقافي.