الإمارات

مجالس المستقبل العالمية تناقش “المسارات المستقبلية للروبوتات الاجتماعية”

دبي في 14 أكتوبر 2025 بحث المشاركون في “ورشة عمل حول تشكيل المسارات المستقبلية للروبوتات الاجتماعية”، التي نظمها مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي سبل تعزيز الثقة بالروبوتات الاجتماعية مع تسليط الضوء على انتشار استخدامها بشكل متزايد في الحياة اليومية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمطارات والمنازل.

شارك في الورشة التي تأتي ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025 التي انطلقت اليوم وتستمر حتى 16 أكتوبر الجاري نخبة من الخبراء الحكوميين والأكاديميين والصناعيين من جميع أنحاء العالم، وأدارها كارل بيزديكيان وقاسم قبسي من مؤسسة دبي للمستقبل، وفاطمة أبو الهول، مديرة مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، وإيزابيلا بيرولو، عضو مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، وميخائيل روديك، من مختبرات دبي للمستقبل.
تطرق المشاركون في الورشة إلى”الروبوتات الاجتماعية” واصفين إياها بأنها روبوتات مصممة خصيصاً للتفاعل مع البشر في حياتهم اليومية ويشيع استخدامها في قطاعات عدة مثل الرعاية الصحية، وخدمة المتعاملين، والتعليم ويتم استخدامها أيضاً في المنازل للاستئناس بها، أو حتى للقيام بمهام المراقبة.
وكشف المشاركون أن الروبوتات الاجتماعية بقيت محدودة الاستخدام بسبب تعقيدها وتكلفتها المرتفعة وتغير هذا الواقع إلى حد ما مع انتشار جائحة كوفيد-19 ليتم استخدامها لأداء مهام معينة تعذّر على البشر القيام بها لضرورات التباعد الاجتماعي حينها، مثل توصيل الطلبات إلى المنازل.
واستعرض المشاركون رؤاهم وخبراتهم بشأن تطوير الروبوتات الاجتماعية وحالات استخدامها الحالية؛ وتناولوا الموضوع من زوايا مختلفة مثل الأخلاقيات، واللوائح التنظيمية، والقبول الثقافي، ودور الإعلام، والتعليم.

وناقش المشاركون خلال الورشة كذلك ما إذا كان يمكن للروبوتات الاجتماعية أن تحل محل البشر، واتفقوا على أن مثل هذا الأمر لا يزال بعيد المنال.

وتوقع الخبراء مستقبلاً أن تتلاشى الحدود بين البشر والتكنولوجيا تدريجياً، وقد ينتهي الحال إلى العيش في مجتمعات تندمج فيها الروبوتات والأجهزة الذكية بشكل كامل في حياتنا اليومية.
يذكر أن مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات تم إطلاقه في أبريل 2019 بالتعاون بين مؤسسة دبي للمستقبل والمنتدى الاقتصادي العالمي، وهو أول مركز من نوعه في العالم، يوفر منصة عالمية مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص للتعاون في تطوير حوكمة التكنولوجيا، ويتيح فرصة للحوار والتعاون بشأن تحديات الحوكمة والفرص التي تُقدمها التقنيات المتقدمة من الثورة الصناعية الرابعة.
وتنظم حكومة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، مجالس المستقبل العالمية، التي تضم أكثر من 700 خبير من 93 دولة ينتظمون في 37 مجلساً تركز على حفز الجهود العالمية لبناء مستقبل مستدام، وتحسين جودة حياة المجتمعات، وخلق فرص واعدة للأجيال القادمة.
واختتمت الورشة بتوصيات مهمة حول مسارات التبني المسؤول للتكنولوجيا وأم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى