خبراء : ثقة المستثمر تبنى على البيانات الدقيقة والهوية الاقتصادية المتماسكة للدول والمدن
الشارقة في 23 أكتوبر 2025 أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين أن بناء ثقة المستثمرين في اقتصاد أي بلد أو مدينة اليوم لا يتحقق بالأساليب قصيرة المدى أو الحملات التسويقية المؤقتة وإنما يتحقق من خلال مواءمة البيانات الدقيقة والشفافة مع الإستراتيجيات طويلة الأمد والسياسات الواضحة مع هوية اقتصادية متماسكة للدول والمدن تعكس قدرتها الفعلية على جذب الاستثمارات والحفاظ عليها.
جاء ذلك خلال جلستين منفصلتين ضمن فعاليات اليوم الثاني من “منتدى الشارقة للاستثمار” 2025 الذي يقام ضمن أجندة موحدة مع “مؤتمر الاستثمار العالمي” الذي استضافته الشارقة في “مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات”.
واستضافت جلسة “الاستثمار القائم على البيانات: الاستفادة من الفرص من خلال الرؤى الإحصائية” كلاً من كارولاين كينغ عضو المجلس التنفيذي في الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار(وايبا) فونز موريس المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة FNZMS كريس نايت، المدير الإداري “فايننشال تايمز لوكيشنز”.
وناقش المتحدثون الدور المتزايد للبيانات في توجيه قرارات الاستثمار الأجنبي المباشر واستعرضوا كيف تُستخدم الإحصاءات والتحليلات المقارنة وأدوات الذكاء السوقي لتحديد الفرص الاستثمارية بدقة وتحسين عملية صنع القرار؛ ورغم الإشادة بالإمكانات الكبيرة للذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات إلا أن المتحدثين شددوا على أن القيمة الحقيقية تكمن في النهج القائم على التحليل البشري المستند إلى الأدلة وليس في الاعتماد الكامل على الأتمتة.
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان “العلامة الوطنية وعلامة المدن كمحرك للاستثمار الأجنبي المباشر” بمشاركة خوسيه توريس الرئيس التنفيذي لشركة بلوم كونسلتينغ والمدير العالمي لعلامة الدول والمدن وراشد حميد السويدي مدير العمليات في مدينة الشارقة للإعلام (شمس) والدكتور ناريش بانا المدير التنفيذي لشركة بي بي في للاستشارات.
وأوضح راشد حميد السويدي أن الهوية المؤسسية للمدن لا تُبنى على الألوان أو الشعارات بل على الخدمات والإستراتيجيات والنتائج، مشيراً إلى أن الشارقة نجحت في جذب استثمارات دولية كبرى في قطاعات الضيافة والصناعة منذ سبعينيات القرن الماضي دون أن تحتاج إلى هوية بصرية تقليدية لأن العلامة الحقيقية هي العائد الاستثماري الذي يتحقق عبر البنية التحتية المتطورة والحلول الذكية والتشريعات الداعمة. وام