مطار الشارقة.. مبادرات نوعية تُعزز كفاءة استهلاك الطاقة
الشارقة في 21 أكتوبر 2025
جدد مطار الشارقة التزامه بمناسبة اليوم العالمي للطاقة الذي يصادف 22 من أكتوبر دعم رؤية الإمارات 2050 في مجالات الاستدامة والحياد المناخي من خلال تنفيذ مبادرات ومشاريع نوعية تُعزز كفاءة استهلاك الطاقة وتحدّ من الانبعاثات الكربونية وتدعم التحول نحو الممارسات الخضراء.
وأكد سعادة علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي أن اليوم العالمي للطاقة يمثل محطة مهمة لتجديد الالتزام برؤية الإمارات في الاستدامة والحياد المناخي مشيراً إلى أن الطاقة ليست مجرد عنصر تشغيلي بل ركيزة أساسية في تعزيز كفاءة العمليات وتقليل البصمة الكربونية وترسيخ مفاهيم الاستخدام الرشيد للموارد عبر مبادرات تتماشى مع توجهات الدولة نحو مستقبل أكثر استدامة.
وقال : يُعد مطار الشارقة المطار الوحيد في دول مجلس التعاون الخليجي الذي جدد اعتماد الحياد الكربوني +3 للعام الرابع على التوالي من قبل مجلس المطارات الدولي (ACI) ما يعكس التزامه المستمر بخفض الانبعاثات إلى أدنى حد ممكن وموازنة المتبقي منها للوصول إلى الحياد الكربوني الكامل ويُعد المطار الأول محايداً كربونياً في دول المجلس والثاني على مستوى الشرق الأوسط الذي يحقق هذا المستوى المتقدم مما يعزز مكانة إمارة الشارقة كوجهة رائدة في الحلول البيئية وأسس الاستدامة.
وأضاف : رغم النمو اللافت في حركة المسافرين حيث استقبل المطار أكثر من 9.1 مليون مسافر خلال النصف الأول من 2025 بزيادة 10% عن العام الماضي فقد استطاع المطار تحويل هذا التحدي إلى فرصة للابتكار من خلال اعتماد استراتيجية قائمة على التقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير.
وفي هذا الإطار تم إعادة تدوير 100% من مياه الصرف الصحي الناتجة عن مرافق المطار واستخدامها بالكامل في ري المساحات الخضراء مع تنفيذ مشروع توسعة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بطاقة تصل إلى 3000 متر مكعب يومياً كما تم إدخال أنظمة الإضاءة الشمسية في مواقف السيارات والممرات مع خطط للتوسع في تطبيق تقنيات التكييف والإضاءة الذكية خلال السنوات المقبلة.
وفي مجال إدارة النفايات يستهدف المطار الوصول إلى “صفر نفايات مدفونة في المكبات” دعماً لمبادئ الاقتصاد الدائري والاستدامة البيئية.
واختتم المدفع تصريحه بالتأكيد أن مطار الشارقة يواصل العمل على توسيع مبادراته البيئية في مجالات الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية وبرامج الزراعة والنفايات إلى جانب تطوير تقنيات كفاءة التكييف والإضاءة الذكية بما يعزز موقعه كنموذج إقليمي في الطيران المستدام ويدعم توجهات الدولة نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 لترسيخ مكانة الشارقة كوجهة صديقة للبيئة في قطاع الطيران. وام.