من الفجيرة إلى تطوان .. تعاون ثقافي يعبر المتوسط

الفجيرة في 9 مايو 2025
أعلنت أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، بالتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى بالمغرب – الشريك الرسمي لليونسكو – عن إطلاق عدد من المبادرات الثقافية الدولية الرامية إلى تعزيز التعاون الفني في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك شهد حضور شخصيات ثقافية ودبلوماسية من المغرب وإسبانيا إضافة إلى الإعلان عن تشكيل لجنة دولية لاختيار الفائز بجائزة “زرياب للمهارات”، التي من المقرر إطلاقها رسميًا عام 2026، برئاسة الفنانة المغربية والباحثة في علم الموسيقى سميرة قادري، وعضوية عدد من الخبراء الموسيقيين العالميين.
كما تم الإعلان عن اختيار مدينة تطوان المغربية عاصمة للثقافة المتوسطية لعام 2026، حيث ستشارك أكاديمية الفجيرة في هذه المناسبة من خلال تقديم عروض موسيقية وفنية بصرية .
وفي هذا السياق، أعلن الدكتور أنس اليملاحي، رئيس لجنة الشؤون الثقافية بالجماعة الحضرية لمدينة تطوان، عن منح أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة مهام الإشراف على “دار الفنون المتوسطية”، وهي دار متخصصة في احتضان مختلف الفنون ودعم التبادل الثقافي والفني، وإحياء التراث الأندلسي في المدينة.
وشهد المؤتمر كذلك توقيع اتفاقية تعاون بين أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة وأوركسترا آيبريان سينفونيتا الإسبانية، مثّلها المايسترو خوان باولو جوميز، رئيس الأوركسترا الفيلهارمونية في مالقا، فيما مثّل الأكاديمية سعادة علي عبيد الحفيتي، مديرها العام.
وأكد الحفيتي في كلمته أن هذه المبادرات تأتي ترجمة لرؤية قيادة الدولة في تعزيز الحوار الحضاري، وترسيخ مكانة الفجيرة كمركز إقليمي نشط للفنون والثقافة المتوسطية، مشيرا إلى أن إدارة الأكاديمية لـ”دار الفنون المتوسطية” تمثل مسؤولية وشرفا كبيرا، وتفتح آفاقا واسعة للتبادل المعرفي والفني بين شعوب المنطقة. وام.