دبي

“أوبن إيه آي” و”جي 42″ و”مايكروسوفت” تقود حوارات كبرى حول الذكاء الاصطناعي خلال”جيتكس”

دبي في 11 أكتوبر 2025

تقود “أوبن إيه آي” و”جي 42″ و”مايكروسوفت” حوارات حول بناء مجتمعات قائمة على الذكاء الاصطناعي ضمن فعاليات جيتكس جلوبال 2025 التي تنطلق من 13 إلى 17 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي، وذلك في مرحلة محورية يشهد فيها العالم تحولاً من تبنّي الذكاء الاصطناعي بشكل مجزأ إلى إستراتيجيات وطنية شاملة للذكاء الاصطناعي، حيث تتكامل قوة الحوسبة والبيانات والاستعداد المؤسسي والحوكمة لدفع عجلة التحول الاقتصادي والمجتمعي.

ويسجل سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، ظهوره المرتقب للمرة الأولى في “جيتكس جلوبال”، حيث يشارك إلى جانب بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة G42، في نقاش افتراضي بارز تحت عنوان “من التبني المبكر إلى المجتمعات الأصلية للذكاء الاصطناعي: تصور العصر الجديد للذكاء”.

ويجمع الحوار بين اثنين من أبرز القادة العالميين المؤثرين في مسار تطور الذكاء الاصطناعي، لتقديم رؤى رائدة حول الانتقال من مرحلة التجارب إلى التكامل الكامل للذكاء الاصطناعي، ووضع الأسس لبناء مجتمعات “أصلية في الذكاء الاصطناعي”.

كما يوسّع برنامج جيتيكس و”جي 42″ للمجتمعات الأصلية في الذكاء الاصطناعي نطاق النقاش ليشمل التحالفات والهياكل الإستراتيجية.

ويشارك في الجلسات كبار التنفيذيين من شركتي “كور42” ومجلس الأعمال الإماراتي الأمريكي لتسليط الضوء على مشروع مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأمريكي بقدرة 5 جيجاواط، وهو أكبر بنية تحتية للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة.

وتتناول النقاشات كذلك البنى التحتية الذكية وشبكة الذكاء العالمية المستقبلية بمشاركة قادة من شركات جي 42، وأوبن إيه آي، ومايكروسوفت، وسيسكو، وأوراكل، وخزنة داتا سنتر، وسيريبراس.

وينتقل التركيز بعد ذلك إلى التطبيقات الواقعية، حيث يشارك فريق القيادة من منصة خدمات حكومة أبوظبي “تم” – دائرة التمكين الحكومي، إلى جانب بريسايت، وكور42، وأوبن إيه آي، وإنسيبشن، وإيه آي كيو، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، لاستعراض كيفية قيام الحكومات والقطاعات الصناعية ومؤسسات التعليم بتطبيق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.

ويقدم برنامج مؤتمرات “جيتكس جلوبال 2025” أضخم تجمع من نوعه يضم وزراء وصنّاع سياسات ورؤساء تنفيذيين ومؤسسين ومستثمرين من أكثر من 180 دولة، ضمن سلسلة من القمم التي تتناول الجغرافيا السياسية والسيادة في مجال الذكاء الاصطناعي، وآفاق الحوسبة الكمومية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات، وأولويات الاستثمار، والمرونة السيبرانية في عصر الذكاء الاصطناعي.

ويستند هذا الزخم إلى منصة عرض ضخمة تضم أكثر من 6,800 شركة تكنولوجية، و2,000 شركة ناشئة، وأكثر من 40 شركة مليارية، إلى جانب 1,200 مستثمر يديرون أصولاً تفوق 1.1 تريليون دولار أمريكي.

وتفتتح إيكاترينا زاهاريفا، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الشركات الناشئة والبحث والابتكار، الجلسات بمناقشة سعي أوروبا لتحويل تفوقها في التقنيات العميقة إلى قوة اقتصادية إستراتيجية، في حين يتناول معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، كيفية إعادة ضبط الإستراتيجيات الاقتصادية في ضوء التحول نحو الذكاء الاصطناعي.

وتستمر النقاشات رفيعة المستوى التي يشارك فيها كل من معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي إيفان سولومون، وزير الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي في كندا من خلال جلسة بعنوان “دورة الذكاء الفائقة”.

ويستعرض القادة خلال الجلسة كيفية استثمار الدول للذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز مرونتها أمام التقلبات الاقتصادية وترسيخ مكانتها في القيادة الرقمية العالمية.

ومع تقديرات بنك الاستثمار “يو إس بي” بأن تمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي سيصل إلى 375 مليار دولار أمريكي في عام 2025، تبرز تساؤلات محورية حول النفوذ الجيوسياسي لهذه الاستثمارات.

وفي جلسة رئيسية ضمن فعاليات “جيتكس جلوبال 2025″، يلتقي فيكتور جاو، رئيس معهد أمن الطاقة الصيني وأحد أبرز الخبراء المتخصصين في الشؤون الدولية، مع الدكتور يورغ غوشين، الرئيس التنفيذي لـ KfW Capital، أكبر صندوق رأس مال استثماري مدعوم من الدولة في أوروبا بقيمة 2.5 مليار يورو في نقاش عميق حول الجغرافيا الاقتصادية الجديدة للاستثمار، وكيف باتت رؤوس الأموال تُستخدم كأداة قوة تكنولوجية وإستراتيجية.

وعلى الصعيد الوطني، تشارك نعيمة الفلاسي، نائب الرئيس الأول لإستراتيجية وتحول الذكاء الاصطناعي في مبادلة، صندوق أبوظبي السيادي الذي يدير محفظة تتجاوز 302 مليار دولار أمريكي، برؤى إستراتيجية حول دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي في القطاعات الحيوية، بما يعزز قدرات الدولة التنافسية وريادتها في الاقتصاد الرقمي العالمي.

وأفادت تقارير ماكينزي بأن 92% من الشركات ستُسرّع من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي خلال عام 2025، ما يزيد الضغط على المؤسسات لتحقيق قيمة أعمال ملموسة من خلال الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا الإطار، يقدّم بيتر كويرتي، الرئيس التنفيذي للتقنية والرئيس التنفيذي للإستراتيجية في سيمنس، رؤية شاملة حول كيفية تحويل تعقيدات الذكاء الاصطناعي الصناعي إلى ميزة تنافسية حقيقية.

من جانب آخر، ينقل زولفي ألام، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الكمومية في مايكروسوفت “الولايات المتحدة”، النقاش نحو رأس المال البشري، موضحًا كيف ينبغي على القطاعين الأكاديمي والحكومي والشركات التعاون لبناء قوى عاملة مؤهلة لعصر الحوسبة الكمومية.

ويمثل وسيم شربجي، رئيس كوالكوم لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب الرئيس الأول للشؤون الحكومية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، الكتلة التقنية الخاصة بمصنّعي الشرائح، حيث يقدم رؤى جديدة حول تحقيق الازدهار الاقتصادي عبر مواءمة إستراتيجيات الشرائح الإلكترونية والذكاء الاصطناعي.

وتكشف آنا باولا أسيس، النائب الأول للرئيس ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والأسواق الناشئة في شركة “آي بي إم”، عن رؤية متعددة الأبعاد حول مستقبل الأعمال والحوكمة في عصر تلاقي الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، في وقت تعمل فيه الشركة على توسيع بنية الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية في أكثر من 100 دولة حول العالم.

ويستعرض مؤسسو شركات التكنولوجيا الرائدة رؤى مبتكرة حول الاقتصاد المستقبلي للذكاء الاصطناعي، حيث يشارك أندرو فيلدمان، الرئيس التنفيذي لشركة “سيريبراس”، إستراتيجية النجاح التي قادت الشركة من مرحلة الانطلاق إلى الإدراج العام في الأسواق، في حين يطرح غريغ جاكسون، الرئيس التنفيذي لشركة “أوكتوبوس إينرجي”، وهي شركة مليارية في مجال الذكاء الاصطناعي بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي، تساؤلات جوهرية حول مفارقة الطاقة والذكاء الاصطناعي، متسائلًا عما إذا كان سباق تطوير البنى التحتية الحالية يمكن أن يستمر بالمعدلات الراهنة.

وفي محور آخر، يكشف رامين حسني، الرئيس التنفيذي لشركة “ليكويد إيه آي”، عن شبكات عصبية سائلة، التي تمثل اختراقاً علمياً مستوحى من دماغ دودة مجهرية، ويعِدُ بتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر تكيفًا وكفاءة.

ومن خلال هذه الحوارات، تتضح محاور رئيسية تلخّص مستقبل الصناعة: السرعة مقابل الاستدامة، والتوسّع مقابل المرونة، والنماذج الراسخة مقابل المفاهيم الصاعدة.

وكشف تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول التوجهات العالمية للأمن السيبراني لعام 2025 أن القراصنة باتوا يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل متزايد لتنفيذ هجمات تصيّد متقدمة وتطوير أكواد خبيثة، حيث ارتفع متوسط عدد الهجمات الأسبوعية بنسبة 58% خلال العامين الماضيين.

وفي هذا الإطار يستعرض سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في حكومة دولة الإمارات، دور الذكاء الاصطناعي في حماية البنية التحتية للخدمات العامة، وإستراتيجية الدولة لتأمين اقتصاد رقمي بقيمة 500 مليار دولار أمريكي يتمتع بنسبة اتصال تبلغ 99%.

من جانبها، تسلط سعادة ليزا – لي باكوستا، وزيرة العدل والشؤون الرقمية في إستونيا، وهي من روّاد الحوكمة الإلكترونية في الاتحاد الأوروبي، الضوء على الاستجابات الوطنية لمواجهة التهديدات المعززة بالذكاء الاصطناعي.

وفي توسع لحضور أمريكا اللاتينية في النقاشات العالمية حول الأمن السيبراني، يسلّط أندريه مولينا، أمين الأمن السيبراني وأمن المعلومات في مكتب الأمن المؤسسي برئاسة جمهورية البرازيل، الضوء على قدرات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الخدمات العامة ودعم الدفاعات السيبرانية، بدءاً من البنية التحتية ووصولًا إلى الهوية الرقمية. وام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى