بيان لمجلس الأمن يؤكد على المقاصد التي تأسست لأجلها الأمم المتحدة منذ 80 عاما
نيويورك في 24 اكتوبر 2025 دعا مجلس الأمن الدولي جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والشركاء ذوي الصلة، إلى ضرورة الإلتزام باحترام القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة
جاء ذلك في بيان رئاسي ، أجمع عليه أعضاء المجلس اليوم بالتوافق، خلال إجتماع رسمي مفتوح عقدوه، بشأن مستقبل الأمم المتحدة، تزامنا مع مرور 80 عاما على دخول ميثاق المنظمة حيز التنفيذ، وأيضا في ظل مبادرة “الأمم المتحدة 80” لإصلاح المنظمة التي أُطلقها الأمين العام للأمم المتحدة في مارس الماضي.
ذكر البيان بالمقاصد التي أُسست من أجلها الأمم المتحدة، بما في ذلك إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب.
وكرر تأكيده على أهمية اضطلاع أجهزة الأمم المتحدة ووكالاتها بأنشطتها وفقا لميثاق المنظمة، مجددا في هذا الصدد التزامه بالدور المحوري الذي تؤديه الأمم المتحدة في الشؤون الدولية والنظام متعدد الأطراف بوصفها منتدى الحوار البناء بين دولها الأعضاء، مشددا على التزامه بتعزيز دور المنظمة في جميع ولاياتها وأنشطتها.
وقال المجلس في بيانه “إنه إذ يسترشد بالمصلحة العامة للبشرية، فإنه يؤكد تصميمه على التمسك بميثاق الأمم المتحدة في جميع أنشطته والتزامه بالعمل عن كثب مع جميع الشركاء ذوي الصلة لكفالة التنفيذ التام والفعال والمتسق للميثاق بوصفه أداة لا غنى عنها في صون السلام والأمن الدوليين”.
وفي بيانه أمام الإجتماع، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن بالضرورة الحيوية والقوة الدافعة للخير، مشيرا الى أنه أسهم في منح العالم 80 عاما دون فوضى حرب لقوى عظمى.
ولفت إلى الشرعية الهشة التي تنتاب المجلس في كثير من الأحيان، وإلى تصرفات بعض أعضاء المجلس خارج نطاق مبادئ الميثاق، داعيا في هذا الخصوص إلى ضرورة إصلاح مجلس الأمن وتوسيع عضويته كأمر حتمي من أجل الحفاظ على النظام والأمن العالميين، وهو الأمر الذي أشار إلى أنه قد طال انتظاره.
وأوضح أن توسيع عضوية المجلس المكون حاليا من 15 عضوا ، لا يقتصر على العدالة فحسب، بل يتعلق أيضا بالنتائج، حيث يحمل في طياته القدرة على تجاوز الجمود، وتوفير الاستقرار في عالم متعدد الأقطاب بشكل متزايد.
ولفت غوتيريش في معرض حديثه إلى أعضاء المجلس، إلى الرسالة المتواضعة التي تركها صانع أول صندوق اقتراع في مجلس الأمن، داخل الصندوق في عام 1946، والتي دعها فيها المجلس إلى أن يحقق االسلام الدائم في جميع أنحاء العالم.
ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز هيئة مجلس الأمن، ليكون قادرا على مواجهة تحديات الثمانين عاما القادمة، وعلى تحقق العدالة والأمان للجميع. وام




