دولي

شركات بلجيكية تعزز تدابيرها الأمنية لمواجهة تهديدات من مجموعات ناشطة

بروكسل في 21 أكتوبر  2025 كشفت دراسة دولية جديدة أجرتها شركة الأمن العالمية «جي فور إس» (G4S)عن اتجاه متزايد لدى الشركات البلجيكية لتعزيز إجراءاتها الأمنية وزيادة عدد عناصر الحراسة الخاصة، استجابة لتنامي التهديدات الصادرة عن مجموعات ناشطة .

وأوضحت الدراسة، التي شملت مقابلات مع 58 مدير أمن تنفيذي في بلجيكا ضمن مسح أوسع شمل 2352 مسؤولاً في 31 دولة، أن 81 في المئة من مديري الأمن في الشركات البلجيكية يرون أن النشطاء يشكلون تهديداً جسدياً لمؤسساتهم وقياداتهم العليا، وهي نسبة تعد من الأعلى في أوروبا وتوازي تلك المسجلة في المملكة المتحدة، بينما يبلغ المتوسط الأوروبي 73 في المئة.

وقالت كارولين ريدينغ، مديرة المبيعات والتسويق في «جي فور إس بلجيكا»، إن الشركات تشعر بقلق حقيقي عند الإعلان عن احتجاجات، وغالباً ما تطلب زيادة عدد الحراس في مواقعها، موضحة أن بعض شركات الموانئ تضطر لمضاعفة عدد الحراس، بينما ترفع شركات التكنولوجيا المتقدمة العدد إلى أربعة أضعاف. وأشارت الدراسة إلى أن ما يقارب نصف الشركات البلجيكية (48 في المئة) أفادت بزيادة التهديدات ضد كبار التنفيذيين خلال العامين الماضيين، وهي نسبة لا تتجاوزها في أوروبا سوى فرنسا، وتتخطى المتوسطين الأوروبي والعالمي البالغين 42 في المئة.

كما عبّر العديد من مديري الأمن عن قلقهم من تصاعد حملات التضليل والمعلومات المضللة، إذ أكد 78 في المئة منهم أنهم تعرضوا لمثل هذه الحملات خلال العام الماضي، ما دفع 74 في المئة من الشركات إلى التخطيط لزيادة ميزانيات الأمن المادي.

وتشكل هذه النتائج جزءاً من التقرير الأمني العالمي لعام 2025 الذي أعدته «جي فور إس»، وشمل شركات في دول أوروبية أخرى منها النمسا والدنمارك وإستونيا وفرنسا وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة، في وقت حذرت فيه وكالة تحليل التهديدات البلجيكية «أوكاد» من تطور مقلق في أساليب بعض مجموعات النشطاء البيئيين وتحولها نحو نهج أكثر راديكالية. وام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى