شبكة الأمم المتحدة للهجرة تطالب بحصول المرأة المهاجرة الحامل على الرعاية الصحية
جنيف في 7 أبريل. 2025. طالبت شبكة الأمم المتحدة للهجرة بضرورة حصول الأمهات المهاجرات الحوامل على الرعاية الصحية اللازمة.
وقالت الشبكة في تقرير لها اليوم وزعته في جنيف بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف يوم 7 أبريل من كل عام إن السنوات الأولى من حياة الطفل من الولادة وحتى عيد ميلاده الثاني بالغة الأهمية لصحة الطفل ونموه على المدى الطويل وبما يجعل من الحصول على رعاية جيدة قبل الولادة وبعدها أمرا ضروريا لضمان حمل أمن وولادات صحية ونمو مبكر قوي.
ولفتت إلى أنه بالنسبة للعديد من النساء المهاجرات الحوامل والأمهات والمواليد الجدد فإن هذه الفترة الحاسمة تتسم بعوائق في الحصول على الرعاية وانعدام الهوية القانونية وزيادة المخاطر الصحية مما يعرض حياتهن للخطر في كثير من الأحيان.
وقالت الشبكة التي أعادت تأكيد الالتزام المنصوص عليه في اتفاقاتها بضمان حصول كل امرأة مهاجرة حامل وأم ومولود جديد على رعاية صحية كافية بغض النظر عن وضع الهجرة.. إن النساء المهاجرات وخاصةً العابرات أو ذوات الوضع غير النظامي تواجهن مخاطر متزايدة من مضاعفات الحمل أو الحمل غير المرغوب فيه كما قد تلد بعض النساء في مراكز الهجرة دون رعاية كافية قبل الولادة وبعدها أو في بيئات تكون فيها الرعاية الصحية مجزأة أو غير متوفرة.
وأضافت أن الخوف من الاحتجاز أو الترحيل قد يمنع النساء غير الموثقات من التماس الرعاية الطبية بما في ذلك في حالات العنف الجنسي التي تتطلب خدمات الطوارئ مما يعرض حياتهن وحياة مواليدهن للخطر.
وشدد التقرير على أنه لا ينبغي اجبار أي امرأة على الاختيار بين سلامتها وحقها في الرعاية الصحية كما لا ينبغي أن يعتمد بقاء الأم والطفل وصحتهما وهويتهما القانونية على وضع الهجرة مشيرا إلى أن النساء والأطفال المهاجرين يواجهون حواجز منهجية – قانونية ومالية ولغوية واجتماعية – تحد من حصولهم على الرعاية الصحية الأساسية كما أن الخطابات المعادية للأجانب والسياسات الاقصائية تزيد من تهميشهم مما يحد من حصولهم على رعاية صحية جيدة وفي الوقت المناسب للأمهات ومواليدهن.
وحذرت الشبكة الدولية من أنه بدون سياسات شاملة وأنظمة صحية مستجيبة ستستمر هذه التفاوتات في تعريض الأرواح للخطر وتأجيج دورات عدم المساواة لأجيال.
ودعت الشبكة الدول الأعضاء الى بناء أنظمة صحية شاملة تضمن رعاية مستمرة للأمهات والمواليد الجدد على طول مسارات الهجرة من خلال ضمان تسجيل المواليد لجميع الأطفال وتمكينهم من الحصول على الخدمات الأساسية إضافة إلى ضمان الوصول الشامل للخدمات الصحة الجنسية والانجابية الطارئة الكافية وأيضا رعاية صحية للأمهات والمواليد الجدد بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين.
وقالت انه يجب دمج رعاية صحة الأم والمواليد الجدد في سياسات الهجرة وضمان توفر الخدمات في جميع مراحل رحلة الهجرة وكذلك ضمان حقوق متساوية للمرأة في منح جنسيتها لأطفالها .
أوضحت الشبكة الدولية ان التقرير العالمي الأول لمنظمة الصحة العالمية حول صحة اللاجئين والمهاجرين قدم أدلة حاسمة على العوائق النظامية التي تواجهها الفئات المهاجرة وأكدت أن النهوض بصحة الأمهات والمواليد الجدد ليس مجرد حق من حقوق الإنسان وضرورة إنسانية بل هو أيضا التزام أساسي بالصحة العامة والتنمية المستدامة ومسؤولية مشتركة. وام