المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة يطلق حزمة برامج تطويرية

الشارقة في 15 يونيو 2025. أطلق المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، ومقره الشارقة، حزمة من البرامج النوعية المتكاملة ضمن دورته الحالية (2025 – 2026) بالتنسيق مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، في إطار استراتيجيته الرامية إلى تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
يهدف إطلاق البرامج إلى تعزيز قدرات المؤسسات التعليمية والكفاءات التربوية، من معلمين ومشرفين ومصممي مناهج، بما يسهم في توحيد وتكامل الجهود التربوية الخليجية، وتعزيز جودة مخرجات تعليم اللغة العربية.
تتضمن الحزمة 11 برنامجًا متنوعًا، تشمل سبعة برامج بحثية ودراسات متخصصة، إلى جانب عدد من الفعاليات والمؤتمرات والمسابقات التربوية، التي تهدف إلى تقديم نماذج تطبيقية لأفضل الممارسات التعليمية الحديثة في مجال اللغة العربية.
وأكد الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، أن هذه البرامج أُعدّت وفق منهجيات علمية حديثة استجابة للتحديات التربوية الراهنة وتعكس التزام المركز بدوره الريادي في دعم اللغة العربية على المستويين الإقليمي والدولي وتستند إلى رؤية شاملة تعزز من جودة التعليم وربط اللغة العربية بالمستجدات التربوية والتقنية.
ومن أبرز البرامج التي أطلقها المركز، برنامج “لقاءات مسؤولي الأجهزة المتناظرة” في مجال اللغة العربية، الذي يهدف إلى تعزيز التنسيق المؤسسي بين الجهات التربوية الخليجية وتطوير الخطط التعاونية، بالإضافة إلى برنامج “المؤتمرات والفعاليات المشتركة” الذي يشمل تنظيم مؤتمر اللغة العربية الدولي بالشارقة والمشاركة في الفعاليات الإقليمية والدولية.
ويعمل المركز على استكمال تنفيذ “الدليل الإجرائي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها” وفق الإطار المرجعي “إمتاع” والذي يعد أول إطار من نوعه عربيًا يشتمل على معايير علمية وتربوية متكاملة لتطوير المناهج وآليات التقييم والتدريس.
وفي مجال الطفولة، يطرح المركز برنامجًا لتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال من خلال “أدب الطفل الرقمي”، مستفيدًا من الوسائط التفاعلية والتقنيات الحديثة، فيما يعكف على تطوير “الإطار المرجعي لتنمية مهارات الكتابة التفاعلية والتفكير المنتج” للمرحلة المتوسطة باستخدام أنشطة التعليم المتمايز الإلكترونية.
وأطلق المركز أيضا برنامجا لتطوير محتوى مناهج اللغة العربية للصفوف من الأول حتى السادس في ضوء متطلبات “المواطنة الرقمية”وبرنامجًا لتطوير تعليم اللغة العربية للمرحلة الثانوية باستخدام “تطبيقات الذكاء الاصطناعي”، بما يسهم في تعزيز الكفاءة الرقمية واللغوية لدى الطلبة.
وفي مجال رعاية المواهب ينفذ المركز برنامجي “مناهزات اللغة العربية” و”مسابقات الشعر والقصة والرواية” لطلبة التعليم العام، سعيًا لاكتشاف المواهب الشابة وتوسيع نطاق استخدام اللغة العربية.
ويواصل المركز تطوير سلسلة “أحب العربية” الموجهة للناطقين بغيرها، عبر تحديث المحتوى بما يواكب المعايير الدولية الحديثة.
ويختتم المركز الحزمة ببرنامج تطوير مناهج اللغة العربية للمرحلة الثانوية في ضوء “تطبيقات النظريات الدلالية الحديثة”، الذي يهدف إلى إعداد وثيقة مرجعية ودليل للمعلمين، وتدريب الكوادر التربوية على توظيف هذه النظريات في تعزيز الفهم والتحليل اللغوي. وام