مستشفى ياس كلينك – مدينة خليفة يطلق برنامج جراحة روبوتية متطوراً ومدعوماً بالذكاء الاصطناعي

أطلق مستشفى ياس كلينك – مدينة خليفة، برنامجه للجراحة الروبوتية في العمود الفقري، بالاعتماد على نظام ملاحة طبي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، في خطوة متقدمة في مجال الطب الدقيق ورعاية المرضى.
وقالت الدكتورة ميسون آل كرم، المدير التنفيذي الطبي لمستشفى ياس كلينك – مدينة خليفة: «الجراحة الروبوتية لم تعد مستقبل الطب، بل أصبحت واقعه المتقدم. وتُتيح لنا هذه التقنية الوصول إلى مستويات غير مسبوقة من الدقة، وتقلِّل المخاطر وتعزِّز نتائج المرضى، حتى في أكثر الحالات تعقيداً».
ويُتيح النظام للجراحين التحكُّم في الروبوت عبر وحدة تحكُّم ذكية، ويوجِّه نظام الملاحة الطبي بدقة حركة الأدوات الجراحية داخل جسم المريض، ما يضمن الحد الأدنى من التدخُّل الجراحي، ويقلِّل المضاعفات وفترة التعافي.
وقال البروفيسور عمرو الشواربي، استشاري جراحة المخ والأعصاب في الجراحة الروبوتية: «نحن أمام نقلة نوعية في جراحات الدماغ والعمود الفقري. إنَّ الدقة الاستثنائية التي يوفِّرها هذا النظام تمنح المرضى فرص شفاء أعلى مع هامش أمان أكبر».
ويندرج إطلاق هذا النوع من العمليات الجراحية ضمن رؤية شاملة لمستشفى ياس كلينك لدمج أحدث التقنيات الطبية في جراحة الأعصاب والعظام والجراحة العامة لديه. وتلقّى الفريق الطبي تدريبات مكثفة على هذه الجراحة الروبوتية لضمان تطبيق أعلى المعايير العالمية.
وأُجريَت في مستشفى ياس كلينك – مدينة خليفة عمليتان جراحيتان معقدتان للعمود الفقري باستخدام هذه التقنية الروبوتية، لمريضتين تجاوزت أعمارهما الخمسين والستين عاماً، كانتا تعانيان من تضيُّق القناة العصبية في المنطقة القطنية، وانزلاق غضروفي، ما كان يتسبَّب بضغط على الأعصاب القطنية وآلام في الأرجل وصعوبة المشي لفترات طويلة.
وأظهرت نتائج العمليات الأولية تحسُّن دقة التدخُّلات الجراحية، وانخفاض فترة الإقامة في المستشفى، وتراجع مستويات الألم والندوب، وعودة المرضى إلى نمط حياتهم الطبيعية بسرعة أكبر.
ويخطِّط مستشفى ياس كلينك – مدينة خليفة لتوسيع البرنامج ليشمل تخصُّصات إضافية خلال الفترة المقبلة، مع مواصلة الابتكار وتدريب الكوادر الطبية، ما يرسِّخ مكانته وجهةً طبيةً رائدةً للجراحة المتقدمة في أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط.