بحضور شما بنت سلطان بن خليفة.. «ذا كلايمت ترايب» تطلق «ملتقى ذا كلايمت ترايب» في أبوظبي

بحضور الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة «ذا كلايمت ترايب»، افتتحت «ذا كلايمت ترايب» أول ملتقى من نوعه في أبوظبي يُعنى بسرد القصص المؤثرة، والتصميم المستدام، وتعزيز المشاركة المجتمعية، ويشكِّل الملتقى كياناً تجارياً يدعم الجهات والمؤسسات في إيصال رسائلها المتعلقة بالاستدامة، عبر استوديو إنتاج محتوى مؤثر، وخدمات رواية القصص المخصَّصة، ومبادرات مخصَّصة لتعزيز التفاعل المجتمعي.

ودُشِّن «ملتقى ذا كلايمت ترايب» خلال فعالية تحت عنوان «ذا كلايمت ترايب لايڤ!»، وهي تجربة تفاعلية بأسلوب البرامج الحوارية، جمعت قادة المناخ وشركاء المبادرة والمبدعين المشاركين، وسلَّطت الضوء على رؤية المؤسسة ورسالتها في دفع عجلة التغيير المناخي من خلال الإبداع والتعاون. وعرضت المؤسسة خلاله فيلماً قصيراً عن رحلتها وتأثيرها المتنامي ومحطاتها الرئيسية.

وأسَّست الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، في عام 2023 مؤسسة «ذا كلايمت ترايب»، وهي مؤسسة اجتماعية مقرها في دولة الإمارات، وتهدف إلى تعزيز العمل المناخي الجماعي. ومن خلال ورش العمل والأنشطة المجتمعية التي تُنظَّم في الدولة، تشكِّل «ذا كلايمت ترايب» منصة ديناميكية لنشر الأفكار الإبداعية وتحفيز المشاركة المجتمعية.

وألقت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، كلمة عبَّرت فيها عن رؤيتها الشخصية التي ألهمت إطلاق «ذا كلايمت ترايب»، وتناولت التحديات الراهنة التي تواجه العمل المناخي على المستوى العالمي، وأكَّدت تطلُّعها إلى مستقبل أكثر استدامة لدولة الإمارات والمنطقة والعالم. وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: «انطلقت منصة (ذا كلايمت ترايب) من رؤية تهدف إلى إلهام العمل المناخي من خلال سرد القصص والإبداع والهدف المشترك. ومواكبة لتخصيص عام 2025 ليكون عام المجتمع في دولة الإمارات، نفخر بانسجامنا مع رؤيتنا الوطنية، ونحن نخطو خطوة جديدة في مسيرتنا».

وتابعت: «استناداً إلى الأثر الذي صنعناه عبر سرد القصص بأسلوب حيوي، وتفاعل المجتمع، وشراكات جريئة على مدى العامين الماضيين، فإنَّ افتتاح الملتقى يشكِّل انطلاقة لحوارات أعمق وحلولاً ملموسة ضمن مهمتنا الجماعية في العمل المناخي. أتطلَّع إلى ما سيثمر عن هذه المساحة من أفكار وتعاون يسهمان في بناء مستقبل أكثر استدامة».

وشهدت فعالية «ذا كلايمت ترايب لايڤ!» تعريف الحضور بمسيرة تحوُّل الحركة الرقمية إلى مقر فعلي، من خلال تسليط الضوء على التصميم المبتكر والمجتمعي والمستدام لملتقى «ذا كلايمت ترايب» المطوّر بالتعاون مع حِرفيين ومبدعين ومصمِّمين محليين، ليجسِّد روح التعاون والإبداع والتراث الإماراتي.

وشملت قائمة الجهات المساهمة في تصميم هذه المساحة «ألكيمي»، و«الغدير للحِرف الإماراتية»، و«دايت فورم × فرم إيرث كوليكتف»، و«بيبلوس»، و«دايت كريت»، و«ديزيرت بورد»، و«بلاي بالم»، و«تشكيل»، و«تبراة»، حيث أسهم كلٌّ منها بدور محوري من خلال خيارات تصميم مدروسة واستخدام مواد محلية منخفضة التأثير البيئي.

وصُمِّم ملتقى «ذا كلايمت ترايب» ليكون مساحة عمل مشتركة ومكاناً للإبداع المشترك، يجمع بين الفكرة والغاية تحت سقف واحد، ويُتيح للمجتمع فرصة اللقاء وتبادل الأفكار ودفع عجلة العمل المناخي.

وتحدثت هند الغصين، المدير التنفيذي لـ«ذا كلايمت ترايب»، ومنال شيخ، رئيس التحرير، وعائشة حارب الظاهري، مدير التأثير المجتمعي، عن تجربة تصميم الملتقى وكيف يتوافق التصميم مع رسالة المؤسسة.

وسلَّطت حلقة نقاشية الضوء على أفراد المجتمع الذين أسهموا في «ذا كلايمت ترايب»، حيث تحدَّث عدد من المشاركين في ورش العمل وصانعي الأفلام والمحررين وشركاء المشاريع عن تجاربهم الشخصية، وأبرزوا القصص الإنسانية التي حفَّزت كل مشروع، وتأثير هذه المبادرات في البيئة.

وقالت هند الغصين: «يمثِّل ملتقى (ذا كلايمت ترايب) تجسيداً حقيقياً لقيمنا، فقد أُنجِز بالتعاون مع حِرفيين ومصمِّمين وخبراء في الاستدامة ممَّن أضفوا الحياة على هذه المساحة من خلال ممارسات مدروسة ومنخفضة الأثر. ومن المواد المُختارة بعناية، إلى القصص المتجذّرة في كلِّ زاوية، يحتفي الملتقى بالتراث الإماراتي والحِرف اليدوية المجتمعية. وهو رمز لما يمكن إنجازه عندما يجتمع كلٌّ من الإبداع والثقافة والهدف في مساحة واحدة».

ونجحت «ذا كلايمت ترايب» في توحيد جهود أكثر من 2,200 فرد من أفراد المجتمع منذ تأسيسها في عام 2023، عبر مبادرات عملية وفعّالة تركت أثراً ملموساً في أرض الواقع. وإضافة إلى منصتها الرقمية التي توفِّر موارد مبتكرة تُعنى بالتوعية المناخية، نظَّمت المجموعة أكثر من 70 مبادرة مجتمعية، أسهمت في زراعة 921 شجرة، وجمع وإعادة تدوير نحو 8,656 كجم من النفايات.

ويمثِّل إطلاق ملتقى «ذا كلايمت ترايب» محطة مفصلية في مسيرة هذه الحركة؛ إذ ينتقل بها من فضاء رقمي إلى مقر فعلي يكرِّس قيم التعاون والإبداع والعمل المناخي. ويُعَدُّ الملتقى منصة جامعة لروّاد التغيير، وصانعي القصص، وأفراد المجتمع، ما يُتيح فرصاً أوسع للتفاعل وإيجاد حلول مستدامة ذات أثر طويل الأمد.

وبعد نجاح فعاليته الأولى، يستعد ملتقى «ذا كلايمت ترايب» للانتقال إلى مرحلة جديدة من التوسُّع والتأثير، مستمراً في إلهام الجهود المحلية وتعزيز المشاركة المجتمعية في رسم ملامح مستقبل أكثر استدامة لدولة الإمارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى