فريق طبي بدبي ينقذ شابًا ثلاثينيًّا من الشلل الدماغي

فريق طبي بدبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة 26 يونيو 2025:

نجح فريق طبي بدبي في إنقاذ شاب ثلاثيني من الشلل الدماغي، بتقنية مبتكرة بدلاً عن إجراء جراحة قلب مفتوح.

واستقبل مستشفى تداوي شابا يعاني من شلل مؤقت في يده وقدمه وشعور بالتنميل، بما يعرف طبياً بالإنذار المبكر للجلطة الدماغية، وبإجراء الفحوصات الطبية اللازمة تبين أن الشلل ناتج عن انسداد مفاجئ في أحد شرايين الدماغ بسبب جلطة مصدرها القلب بسبب عيب خلقي.

وقال الدكتور حسين حشمت، أستاذ أمراض القلب واستشاري القسطرة التداخلية في مستشفى تداوي، إن المريض ذكر أن العيب الخلقي في القلب، هو حالة تصيب 20% من البشر، وقد يكون لدى البعض بشكل مركب بحيث يسمح بمرور الدم عكس مجراه الطبيعي، ما يؤدي إلى

انتقال التجلطات الدموية إلى المخ، مسببة مضاعفات خطيرة، مثل السكتات الدماغية.

وذكر أنه في السابق، كان علاج هذه الحالات يعتمد على الأدوية المسيلة للدم، يليها التدخل الجراحي بإجراء عملية قلب مفتوح للمريض لإنقاذ حياته، إلا أن الفريق الطبي في المستشفى استخدم تقنية مبتكرة تعتمد على القسطرة.

وأوضح أنه تم الوصول إلى موضع الخلل عبر الوريد، ووضع جهاز مكون من سدادتين على جانبي الأذين الأيسر والأيمن للقلب، ليتم بعد ذلك إغلاق الثقب نهائيا، ليخرج المريض بعدها معافى تماماً بعد تلقيه العلاج، ما يعد نقلة نوعية في التعامل مع هذه الحالات المرضية.

وأكد حشمت أن التقنيات الحديثة في القسطرة القلبية تفتح آفاقاً جديدة لعلاج الأمراض القلبية والوقاية من مضاعفاتها بأقل تدخل جراحي ممكن.

وشرح أن هذه التقنية المبتكرة أتاحت علاج المريض دون الحاجة إلى جراحة قلب مفتوح، وهو ما ساهم في تعافيه التام ومنعه من التعرض لجلطات مستقبلية قد تؤدي إلى الشلل أو مضاعفات أكثر خطورة.

ولفت إلى أن مستشفى تداوي بدبي يعتمد تقنيات العلاج المبتكرة، خاصة في مجالات طب القلب والقسطرة التداخلية، وجراحة الأعصاب، وعلاج السكتات الدماغية، ما يتيح للمرضى الحصول على علاجات دقيقة وفعالة دون الحاجة إلى التدخلات الجراحية التقليدية.

ويضم المستشفى فريقاً طبياً متخصصاً يستخدم أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، الأمر الذي يسهم في تقليل فترات التعافي وتحقيق معدلات شفاء مرتفعة، ما يعزز مكانة دبي في مجال الرعاية الصحية المتطورة.