أبوظبي

الظفرة في عام المجتمع.. نموذجًا للتنمية المستدامة والتمسك بقيم الهوية الوطنية

أبوظبي في 12 أكتوبر 2025

تُجسد منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي نموذجاً حياً لمستهدفات عام المجتمع 2025 لناحية تعزيز الترابط الاجتماعي والتآزر الإنساني، إذ تبرز كبيئة حاضنة لمنظومة القيم الإماراتية القائمة على التضامن، والتكافل، والتلاحم بين أفراد المجتمع والقيادة الرشيدة.

وعلى مدار 54 عاماً من عمر اتحاد دولة الإمارات، لم تكن منطقة الظفرة مجرد رقعة جغرافية في قلب الصحراء، بل كانت ولا تزال شاهداً حياً على رحلة المجتمع في البناء والنهضة والانتماء للوطن، ففي كل زاوية من هذه المنطقة، تمتزج الهوية الوطنية الأصيلة مع الحداثة التي ترسّخ مكانة الإمارات في العالم، مما يجعل الظفرة نموذجاً متكاملاً يعكس رؤية “عام المجتمع”.

وفي هذا الإطار قال المواطن علي بن محمد المزروعي، أحد أبناء منظقة الظفرة، إن منطقة الظفرة كانت ولا زالت منبع القيم ومحور التنمية، فقد عشنا فيها رحلة بين زمنين، تباعد بينهما العمر والمسافة، وتوحدهما أرض واحدة احتضنت الماضي والحاضر والمستقبل.

وأضاف أن أهل الظفرة يحافظون على تقاليدهم الاجتماعية الراسخة، إذ لا تزال المجالس تحتل مكانة محورية في تجمع الأهالي، وتبادل الأحاديث، وحل النزاعات، وتعزيز قيم الكرم والضيافة، كما تشكل المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والأعياد محطات رئيسية لتجديد الروابط الأسرية والقبلية، بما يعكس أصالة المجتمع وتماسكه.

وأشار المزروعي إلى العديد من الحرف التراثية التي لاتزال حاضرة في حياة أبناء الظفرة، مثل السدو والتلي وصناعة السعفيات، إذ تحرص النساء خصوصا على نقل هذه المهارات إلى الجيل الجديد، بما يحافظ على استمرارية التراث ويُعزز من دوره في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

ونوه بالدور الكبير الذي تضطلع به المهرجانات السنوية في الظفرة، مثل مهرجان ليوا لمزاينة الرطب ومهرجان الظفرة لمزاينة الإبل ومهرجان الظفرة للرياضات المائية ومعرض السيارات الكلاسيكية ومهرجان تل مرعب، والتي تحولت إلى فضاءات نابضة بالحياة تحفظ التراث، وتعزز الهوية الإماراتية، وتسهم في غرس قيم الانتماء والتسامح، بما ينسجم مع أهداف “عام المجتمع”.

وأوضح أن مجتمع منطقة الظفرة هو مجتمع متجذر في التراث ومنفتح على العالم، ويمكن القول إنه نجح نجاحاً كبيراً في الموازنة بين الحداثة والتمسك بكل القيم الإماراتية الأصيلة، فعلى الرغم من التحول الكبير الذي شهدته المنطقة على الصعيد العمراني والاقتصادي، فإن أبناء الظفرة ظلوا أوفياء لبيئتهم وتقاليدهم، وفي الوقت ذاته، شركاء فاعلين في مسيرة التحديث والتنمية.

ونوه بأن مشاريع التنمية في منطقة الظفرة تلبي احتياجات الإنسان والمكان، وتُجسد مشاريع الإسكان مثل مشروع المغيرة السكني ومشروع فلل المرفأ وتوسعة مرابع الظفرة، اهتمام الدولة بالمواطن أولاً، عبر توفير حياة كريمة تحفظ الاستقرار المجتمعي وتعزز من الترابط الأسري، وهي من القيم الأساسية التي تدعمها مبادرة “عام المجتمع”.

وأكد أن منطقة الظفرة تمثل في عام المجتمع نموذجاً حياً للتعاضد بين القيادة والشعب، وللتكامل بين الاقتصاد والمعرفة والبيئة والتنمية والتراث والحداثة، مضيفاً أنها منطقة صنعت من التحدي قصة نجاح وطنية، ومن الترابط المجتمعي أساساً للتقدم. وام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى