«أحمد خليفة السويدي».. رجل المهام الصعبة
ألقى بيان الاتحاد .. وأول من تولى منصب وزير الخارجية
«أحمد خليفة السويدي»

الإمارات في 2 ديسمبر 2025
في ذكرى قيام اتحاد الإمارات نستذكر بكل فخر وامتنان معالي أحمد خليفة السويدي رجل المهام الصعبة الذي حفر اسمه في ذاكرة الوطن، كونه من ألقى بيان قيام اتحاد الإمارات ، في 2 ديسمبر 1971، وهو التاريخ الذي لا يمكن أن ينساه أبناء الإمارات، كونه شكل بداية مرحلة جديدة من العمل على مستوى التراب الوطني، وبهذا الأمر أصبح الصوت الرسمي الأول للاتحاد أمام الشعب والعالم.
ويظل السويدي أحد الرموز الوطنية البارزة التي لعبت أدواراً مفصلية في مسيرة الاتحاد، وشكّلت جهوده جزءاً من ذاكرة الإمارات وهويتها السياسية الحديثة، كونها منارة للأجيال التي تواصل حمل راية الاتحاد بثقة واعتزاز، مستلهمة قيم المؤسسين ونهجهم في بناء وطن قوي ومزدهر في شتى المجالات.
مناصب متعددة
أحمد خليفة السويدي هو أول وزير خارجية لدولة الإمارات وكان مستشاراً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ، لعدة سنوات حتى تم تعيينه كممثل شخصي لرئيس دولة الإمارات.
و كان معاليه عضوًا في المجلس الاستشاري الوطني في عام 1971، وساهم في تأسيس عدة مؤسسات مهمة، مثل جهاز أبوظبي للاستثمار وصندوق أبوظبي للتنمية، ولعب دورًا في بناء مؤسسات الإمارات في السنوات الأولى من التأسيس.
وكان معاليه شاهداً على اللحظات التاريخية والاجتماعات التي عقدت مع مختلف الإمارات قبل قيام الاتحاد وشهد بنفسه نواة تأسيس اتحاد الإمارات والتي أصبحت بفضل شعبها الوفي وقيادتها الحكيمة وجهة عالمية ونواة مركزية للعالم.
ويعد السويدي واحداً من الوجوه الوطنية البارزة في مسيرة بناء الدولة الاتحادية وأحد أهم رجالاتها، وكانت له إسهامات متميزة في ميادين العمل الثقافي والإنساني والعام، وعلى مختلف الأصعدة ، وحصل على عدة جوائز منها جائزة رئيس الدولة التقديرية عام 2011.
نشأته
ولد معالي أحمد بن خليفة السويدي في عام 1937 بمدينة العين، وتلقى دراسته في مدارس عدة ثم سافر، في أعقاب انتهائه من المرحلة الثانوية، إلى مصر من أجل الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، ليعود بعد التخرج إلى الوطن حاملاً درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية، لتتزامن عودته مع تطورات مهمة في إمارة أبوظبي، كانت لها انعكاسات إيجابية سياسية واقتصادية ومعيشية وتنموية على عموم المنطقة.
وكانت عائلته تهتم بالثقافة والأدب، وكانت له إسهامات ثقافية كبيرة، فقد أسَّس “المجمع الثقافي” في أبوظبي وعرف باهتمامه بالشعر الشعبي والتراث الشعري الشعبي للإمارات، ويعتبر تكريمه بوسام “الإمارات للثقافة والإبداع” تقديرًا لإسهاماته الثقافية، وليس فقط السياسية.
وعرف السويدي بأنه شخصية ثقافية محبة للشعر والتراث، كتب مقدّمات لكتب عن الشعر الشعبي، وأسهم في العمل المؤسساتي الثقافي في أبوظبي، وكان بيت الأسرة بيئة أدبية خصبة، وبيت أدبي عريق ، ولأحمد خليفة السويدي كتابات أدبية منها قصائد يمدح فيها مسيرة الاتحاد.




