دولي

“حكماء المسلمين” ينظم جلسة نقاشية حول “الإعلام وصحافة السلام”

تركستان -كازاخستان في 2 ديسمبر 2025

نظم مجلس حكماء المسلمين، من خلال مكتبه الإقليمي في آسيا الوسطى، جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان “الإعلام وصحافة السَّلام في عصر الذكاء الاصطناعي”، في مدينة تركستان في كازاخستان، بمشاركة مسؤولين حكوميين وأكاديميين وخبراء في الإعلام والتقنيات الرقميّة.

جاءت الجلسة في إطار جهود المجلس لتعزيز ثقافة السلام وترسيخ أخلاقيات العمل الإعلامي في العصر الرّقمي، وذلك بالتعاون مع مجلس الشيوخ بجمهورية كازاخستان، والمركز الدولي للحوار بين الأديان والحوار بين المذاهب، وجامعة خوجة أحمد يسوي الدولية الكازاخية التركية.

وافتُتحت الجلسة بكلمة دارخان كيديرالي، عضو مجلس الشيوخ بجمهورية كازاخستان والمشرف العام لمكتب مجلس حكماء المسلمين في آسيا الوسطى، الذي نقل رسالة من معالي مولين أشمباييف، رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية كازاخستان، أكد فيها أهمية استضافة إقليم تركستان وجامعة خوجة أحمد يسوي لهذا الحدث، مشيرا إلى أن صحافة السَّلام تمتد إلى معالجة القضايا الاجتماعية بإنسانية ومسؤولية.

من جانبه، رحَّب يلتاي ألتايف، نائب عمدة إقليم تركستان، بالمشاركين، مشيرا إلى أنَّ التطور الرقمي أعاد تشكيل بيئة الإعلام وغيَّر من سرعة تدفق المعلومات.

وأكَّدت البروفيسورة الدكتورة جنار تيميربيكوفا، رئيسة جامعة خوجة أحمد يسوي الدولية، أنَّ موضوع الجلسة يتكامل مع اختصاصات أكاديمية عدة داخل الجامعة، موضحةً أن كلية الهندسة تطوِّر مشروعات متقدِّمة في الذكاء الاصطناعي، في حين يقدِّم قسم الصحافة أساسًا مهنيًّا للإعلام المسؤول، مشيرةً إلى أن تعزيز قيم السلام يعكس التراث الروحي لخوجة أحمد يسوي.

وأكد عبد النعيم سيد موخامَّد، المشرف على المكتب الإقليمي لمجلس حكماء المسلمين في آسيا الوسطى، أن تنظيم هذه الجلسة يعكس التزام المجلس بنشر قيم السلام، وترسيخ أخلاقيات الإعلام، ومواجهة خطاب الكراهية، وتعزيز بيئة إعلامية مسؤولة في المنطقة.

وقدمت جاناغول توليميس، مستشارة وزير التعليم، في كازاخستان عرضًا حول حماية الأطفال عبر الإنترنت في إطار مبادرة “أطفال كازاخستان على الإنترنت”، مؤكدة أهمية الوعي الرقمي والتربية الإعلامية.

كما أشار إرلان جونيس، رئيس تحرير صحيفة “آنا تيلي”، إلى أن المحتوى المنشور على منصات التواصل الاجتماعي أصبح مرآةً للمجتمع، وأنَّ كل فرد بات جزءًا من الفضاء الإعلامي سواء كمنتجٍ أم مستهلك، ما يضاعف المسؤولية الجماعية في تعزيز بيئة معلوماتية إيجابية.

وفي ختام الجلسة، أكَّد المشاركون أهميةَ تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية والأكاديمية والدينيَّة، وتطوير أدواتٍ عملية لدعم صحافة السلام، والتصدي للتضليل الرقمي، وترسيخ قيم التعايش والاحترام الإنساني في المجتمعات. وام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى