“الشباب والصناعات الرقمية” .. أمسية رمضانية تناقش مستقبل الشباب العربي

عجمان في 7 مارس 2025 أكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان، نائب رئيس مركز الشباب العربي، أن تمكين الشباب العربي في المجال الرقمي يمثل ركيزة أساسية في بناء اقتصاد مزدهر ومبتكر، مشيراً إلى أن الشباب يمتلكون الطاقات التي تؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل في مجالات التقنية الحديثة.

وقال : في ظل ما تصنعه التحولات الرقمية من فرص وتحديات جديدة، تؤمن دولة الإمارات بأن الشباب هم المحرك الرئيسي للابتكار وإيجاد الحلول، وأن الشراكات المبنية على أساس المنفعة المشتركة ستسهم بتعزيز جاهزية الأجيال القادمة في المنطقة، سواء عبر التعليم المتخصص أو تطوير بيئات داعمة للابتكار وريادة الأعمال، مبديا تطلعه من خلال الحوار المستمر إلى تحفيز العقول وإلهامها لاستكشاف الفرص والاستعداد للمستقبل.

جاء ذلك خلال استضافة مجلس الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أمسية رمضانية نظمها مركز الشباب العربي بعنوان “الشباب والصناعات الرقمية”، بحضور معالي الدكتور سلطان النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ونخبة من الشباب المتميز، ومجموعة من الخبراء وصناع القرار.

وناقشت الأمسية مستقبل الشباب العربي في ظل التحولات الرقمية السريعة، والفرص المتاحة لهم في مختلف القطاعات التكنولوجية الناشئة، إلى جانب أبرز النتائج البحثية التي أجراها مركز الشباب العربي بالتعاون مع إيكونوميست إمباكت، والتي أظهرت أن نحو 127 مليون شاب عربي سينضمون إلى سوق العمل بحلول العام 2040، مما يستدعي تعزيز جاهزيتهم بالمهارات الرقمية، ومواكبة التغيرات السريعة في سوق العمل العالمي.

وقال معالي الدكتور سلطان النيادي، إن المتغيرات المتسارعة تفتح فرصاً غير مسبوقة للابتكار والمساهمة في الاقتصاد المعرفي، ما يتطلب استعداداً حقيقياً من خلال مواجهة الأمية الرقمية وتوفير بيئات داعمة لريادة الأعمال الرقمية، ومواكبة التغير في شكل الوظائف التقليدية بمهارات تستجيب لاحتياجات المستقبل.

وأكد أن مركز الشباب العربي يعمل على ربط الشباب بالتوجهات العالمية لمختلف مسارات العمل التنموي بالاستفادة من الشراكات مع المؤسسات في القطاعين العام والخاص، من أجل جذب اهتمامهم للتحول من مستهلكين للتكنولوجيا إلى مطورين لها، ومن متأثرين بالمتغيرات إلى صنّاع للمستقبل، عبر نهج تكاملي يجمع بين بناء القدرات واستكشاف الفر واحتضان المواهب.

وركز النقاش على الدور الذي يمكن أن تلعبه الحكومات والشركات في تهيئة بيئات عمل داعمة للشباب، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في القطاع الرقمي؛ وأدار الحوار خالد عبدالمجيد العور، عضو برنامج رواد الشباب العربي ضمن مسار الذكاء الاصطناعي والتقنية، حيث أكد المشاركون على أهمية تأهيل الشباب العربي للمجالات الرقمية الناشئة، وتعزيز قدرتهم على التكيف مع المستجدات التكنولوجية.

وفي هذا السياق، أكد مروان زين الدين المدير التنفيذي في شركة “اس ايه بي”، وخالد الهادي الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز للطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهاني نوفل نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا في “أدفانس سوليوشن كورب”، على أهمية تمكين الشباب العربي في القطاع الرقمي وتأهيلهم لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال.

وتأتي هذه الأمسية ضمن جهود مركز الشباب العربي، لتعزيز دور الشباب في مجالات التكنولوجيا والابتكار، ودعمهم في اكتساب المهارات التي تمكنهم من تحقيق تأثير إيجابي في مجتمعاتهم. ويمثّل التحول الرقمي أحد الأولويات الرئيسية التي يعمل المركز على تعزيزها من خلال برامجه ومبادراته بهدف ربط الشباب العربي بأحدث الاتجاهات العالمية، وإعدادهم للريادة في مجالات الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة. . وام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى