“الشارقة للفنون” تطلق “لقاء مارس 2025”

الشارقة في 8 مارس 2025

انطلقت أمس الدورة الـ17 من لقاء مارس السنوي التي تنظّمها مؤسسة الشارقة للفنون، والتي تُقام في المدرسة القاسمية بالشارقة حتى 9 مارس الجاري.

وتتزامن هذه الدورة مع شهر رمضان المبارك، الذي يحمل في طياته قيم العطاء والتواصل، مما يجعل اللقاء منصة مثالية لتجسيد هذه القيم من خلال التبادل الثقافي والفني.

وتحمل دورة هذا العام عنوان “في رِحالنا الأغنيات”، مما يبرز أهمية الروح الجماعية في تفعيل الفنون والتواصل الثقافي، واستكشاف أسئلة جوهرية مثل “ما الذي يبقى محفوظاً؟ وما الذي ينتقل عبر الجسد والصوت؟”.

كما يُعد لقاء مارس فرصة لاستكشاف كيفية تسخير الأغنيات كأداة للذاكرة الثقافية والحفاظ على التراث، فهي ليست مجرد كلمات، بل هي خرائط تقودنا، وأنفاس نتنفسها، ومعلم يوجهنا للاستماع.

وتتزامن النسخة الحالية من لقاء مارس مع “بينالي الشارقة 16: رِحالنا”، الذي بدأ في 6 فبراير الماضي، ويجمع أكثر من 650 عملاً فنياً لقرابة 200 مشارك ويشمل البرنامج مجموعة متنوعة من الجلسات الحوارية والعروض الأدائية والفعاليات الموسيقية التي تركز على التفاعل الجماعي والأغاني والمعرفة المتوارثة.

ويشمل اليوم الأول من اللقاء جلسة حوارية بين الفنان هاشل اللمكي والقيّمة أمل خلف لاستكشاف التداخلات بين الفن والتراث الثقافي، بالإضافة إلى العرض الأدائي “أحضر شاهداً” للكاتبة والقيّمة سعدية شيرازي، الذي يتناول طقوس الحزن والحداد.

وفي اليوم الثاني، يقدم الموسيقي مارا تي كي من نيوزيلندا عرضاً موسيقياً مميزاً، بينما تعرض الشاعرة أثينا فرخزاد جوقة “كائنات تواقة، وجوقة متمردة” كما يتضمن البرنامج حوارًا حول “إرث التحولات” بين الفنان رافن تشاكون والناشطة نيسي كامبستون.

أما اليوم الختامي فيشهد جلسة حوارية عن “جذور السلطة: الأسس الإقطاعية والاقتصادات الحديثة” تحت إشراف زينب أوز، بالإضافة إلى عرض عن “فن التحول الدستوري” بين الفنان لوك ويليس تومبسون والقيّمة ميغان تاماتي-كوينيل.

ويختتم اللقاء بعرض موسيقي تقدمه فرقة “تشار يار – رباعي الفقيري”، التي ستقدم مزيجاً من الشعر الصوفي والتراث البنجابي.

وتتمحور الفعاليات حول تعزيز قيم التضامن والتواصل، حيث يختتم كل يوم بلحظات من التشارك حول موائد الطعام وعروض موسيقية، مع استلهام لروح الشهر الفضيل. وام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى