هيئة الصحة بدبي تحقق طفرة استثنائية في خدمات الرعاية الصحية عن بُعد

دبي في 22 أكتوبر 2024
أظهر تقرير حديث لهيئة الصحة بدبي، طفرة استثنائية في مجال خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، الأمر الذي يعزز من مكانة إمارة دبي على صعيد الصحة الرقمية، حيث ارتفعت معدلات الاستشارات الطبية عن بُعد إلى قرابة 375 ألف استشارة في عام 2023 بنسبة زيادة قدرها 28% مقارنة بعام 2022، كما شهدت الوصفات الطبية الإلكترونية زيادة ملحوظة وصلت لأكثر من 230 ألف وصفة بنسبة زيادة قدرها 103% خلال نفس الفترة.
وأوضح التقرير أيضاً أن 85% من الاستشارات عن بعد تُستكمل في غضون يومين فقط. فيما بلغت نسبة رضا المرضى 92%، ونسبة رضا القائمين على خدمات الرعاية الصحية عن بُعد 97%..
وترسيخاً لمكانة دبي وتقدمها على ساحة الصحة الرقمية، وخلال ورشة عمل متخصصة نظمتها، مؤخراً، أعلنت هيئة الصحة بدبي عن إصدار كتاب الأدلة الإكلينيكية لعلاج الأمراض باستخدام خدمات الرعاية الصحية عن بعد -غير المسبوق- لعلاج الأمراض افتراضياً ودعم الأطباء في دبي وخارجها، حيث تُعد الأدلة مرجعاً مهماً لأفضل الممارسات في مجال خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، فضلاً عن أهميتها في توحيد ورفع مستوى الرعاية وجودة الخدمات.
وتوفر الأدلة مجموعة كبيرة من الإرشادات الإكلينيكية لخدمات الرعاية الصحية عن بُعد، والمستندة إلى أفضل الممارسات المهنية والبروتوكولات المعمول بها في هذا، حيث تقدم الأدلة إرشادات مفصلة عن المسارات الإكلينيكية، ومؤشرات الإحالة، والمتابعات والتحقيقات الضرورية. وقد صدر كتاب الأدلة الإكلينيكية بالتعاون مع مؤسسة النشر العالمية “كارغر” للأبحاث العلمية والطبية، وهي متاحة إلكترونياً على المنصات والمواقع المتخصصة الدولية.
وقال الدكتور مروان الملا المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي، إن القطاع الصحي في دبي يشهد تحولات متسارعة في بنيته التحتية والتقنية، وفي منشآته وخدماته ومجمل تخصصاته الطبية، وأن الهيئة تعمل وبشكل متواصل من أجل تعزيز مكانة إمارة دبي على الساحة الصحية الدولية بشكل عام، والصحة الرقمية على وجه التحديد.
وأوضح أن هناك قفزة ملحوظة في خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، وهو ما يعكس، مستوى الإمكانيات الطبية في دبي، ولاسيما على مستوى الحلول الذكية، والكفاءات الطبية، التي تدير هذا النوع من الخدمات، ومن هنا جاءت فكرة وأهداف الأدلة الإكلينيكية لعلاج الأمراض باستخدام خدمات الرعاية الصحية عن بعد، التي أصدرتها الهيئة لتكون هي المرجع الطبي الشامل لمزودي خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، وغيرهم من الأطباء داخل الدولة وخارجها.
وأكد الدكتور الملا حرص الهيئة على توظيف أحدث التقنيات الذكية والمبتكرة، وكل ما يساعد في تطوير الصحة الرقمية، لتكون إمارة دبي دائماً في الطليعة، وهي الأقرب لاستدامة الصحة.
من جانبها قالت الدكتورة حنان عبيد، مديرة إدارة السياسات والمعايير الصحية في قطاع التنظيم الصحي بهيئة الصحة بدبي: “إن الأدلة الإكلينيكية لعلاج الأمراض باستخدام خدمات الرعاية الصحية عن بعد المستحدثة، تمثل خطوة مهمة مطلوبة لدعم تنفيذ استراتيجية الصحة الرقمية، وتوسيع نطاق تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، وذلك من خلال مجموعة الإرشادات والمعايير عالية المستوى، والتي تتوافق مع أفضل الممارسات الطبية المعمول بها دولياً في هذا النوع من الخدمات.
وأكدت أن الأدلة ستساعد مزودي خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، من تطوير الأداء، وتوفير رعاية صحية متكاملة وعالية الجودة، فيما أشارت إلى أن دبي تزخر الآن بوجود أكثر من 140 مزوداً مرخصاً من هيئة الصحة لتقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، بدءاً من المنشآت الصحية القائمة بذاتها لتقديم الخدمات، ووصولاً إلى تلك التي تدمج هذا النوع من الرعاية في الخدمات الصحية القائمة.
في الوقت نفسه أشارت الدكتورة حنان عبيد إلى أنه منذ عام 2017، أنشأت هيئة الصحة بدبي إطاراً تنظيمياً لخدمات الرعاية الصحية عن بُعد، وتفاعلت بشكل مكثف مع أصحاب المصلحة لتطوير المعايير والإرشادات والسياسات، ومن ثم جاءت الأدلة الجديدة متماشية وداعمة لاستراتيجية دبي للصحة الرقمية.
في السياق نفسه وفي ختام ورشة العمل حرصت هيئة الصحة بدبي على تكريم مزودي خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، وشمل ذلك: برنامج “طبيب لكل مواطن”، ومزودي الخدمات المستقلة ومنهم: “ترو دوك للرعاية الصحية” و”هالث آت هاند”، والمجموعات الكبيرة من المستشفيات والعيادات بما في ذلك “ميديكلينيك الشرق الأوسط”، و”مجموعة برايم للرعاية الصحية”، و”مستشفيات ميدكير”، بالإضافة إلى عيادات خارجية مثل “مجموعة طيران الإمارات”، و”مجموعة الرعاية الصحية -الفطيم”، و”المركز الأمريكي للطب النفسي والأعصاب”.
ويمكن الاطلاع على الكتاب من خلال الرابط الاتي: https://karger.com/books/book/5994/Telehealth-Clinical-Guidelines-for-Virtual